العديد من الباحثين عن الوظائف، كثيرًا ما يقعوا تحت طائلة عمليات النصب والاحتيال، بسبب عروض الوظائف الوهمية بمرتبات خيالية، ما يجذب البعض لسرعة التقديم للحصول على الوظيفة، ثم يجد نفسه في نهاية الأمر ضحية الحصول على «وظيفة الأحلام».
خطورة جمع السير الذاتية
ولم يقف الأمر عند مجرد وظيفة وهمية بمرتب مجزي، بل ما يزيد الأمر سوءًا، هو حرص الشركات على إرسال رسائل بريد إلكتروني مزيفة بغرض جمع المزيد من البيانات، كان آخرها ما تداوله البعض بشأن إيميل يجري استقباله على البريد الإلكتروني يفيد تسليم الشخص مبلغ 1000 جنيه في حال إدخاله السيرة الذاتية لأصدقائه عن طريق رابط، وقال الإعلان الوهمي: «لو معاك سيفيهات لأصحابك دخلها ولو حد اتعين هتاخد 1000 جنيه عن كل واحد يتعين بسببك».
الدكتور محمد الحارثي خبير شبكات التواصل الاجتماعي، يقول إنّه لا يوجد أي قانون أو صلاحيات تسمح لأي شركة مهما كانت اسمها أو مكانتها أن تطلب من أشخاص غير معروفين إدخال بيانات لا يملكها الشخص، نظرًا لأنّ هذه السيرة ذاتية تحتوي على أرقام وبيانات مهمة تخص صاحبها فقط وليس أي شخص آخر: «ده كأنّ بالظبط حد وقّع مكان حد».
ضرورة الحرص عند التعامل مع الجهات والشركات
وأضاف خبير شبكات التواصل الاجتماعي في حديثه لـ«»، أنّ الشركات الموثوقة عند إعلان وظيفة، تطلب من الشخص نفسه إدخال السيرة الذاتية، وتتضمن جميع بياناته المطلوبة المؤهلة لحصوله على الوظيفة.
ولفت «الحارثي» إلى أنّ أي شخص يُقدِم على هذه الخطوة يكون مُعرضًا للمسائلة القانونية، والشركة أيضًا: «السي في ده بيكون فيه معلومات وبيانات شخصية جدًا مينفعش تكون متداولة لأي حد، وأحيانًا بيكون فيها أرقام وصفقات حققها الشخص ده على مدار سنوات عمله وميحبش إنّ سيرته الذاتية تكون معروضة أمام الكل».
وينصح خبير شبكات التواصل الاجتماعي، بضرورة الحرص عند التعامل مع أي جهات أو شركات أو أي خطوة لإدخال أي بيانات تخصك أو تخص الآخرين حتى لا تتعرض للمسائلة القانونية، وعند التعامل مع شركة أو جهة معينة عليك التحقق من مقرها الرئيسي وهل تمتلك كيان داخل مصر أو خارجها أم لا، والاطلاع على اسم الشركة والتأكد من وجوده بالفعل عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك ولينكد إن.