نتنياهو يهدد وغالانت يتوقع كثافة الصواريخ وبار يكشف عن مفاجأة.. الجهاد: نتمسك بحقنا في الرد

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل في “أوج معركة” تحتاج خلالها إلى “الوحدة والصبر والقدرة على التحمل”، مهددا بـ”رد ساحق” على أي “تصعيد” من فصائل المقاومة في غزة ردا على عدوان الاحتلال.

وأضاف نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقده، مساء اليوم، الثلاثاء، وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي ورئيس الشاباك رونين بار:” عمليتنا نفذت بعد جهد استخباراتي، ووصلنا لهؤلاء قبل أن يخرجوا بعمليات أخرى ضدنا، نحن نأسف لمقتل الأطفال والأبرياء وفق زعمه، لا يوجد “إرهابي محصن”، نحن قتلنا 100 “مخرب” منذ بداية العام.

وتابع”أوعزت لقواتنا بالاستعداد لأي تصعيد من أي جبهة،أطلب من المستوطنين في غلاف غزة الانصياع لأوامر قواتنا.

من جهته قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، مساء اليوم، الثلاثاء، إن إسرائيل قد تتعرض لإطلاق صواريخ “على مناطق قريبة وبعيدة” من قطاع غزة المحاصر، و”بكثافة كبيرة”. وبحسبه، فإن “المؤسسة الأمنية ​​مهيأة لأي سيناريو، بما في ذلك معركة عسكرية مطولة ومتكاملة”.

وأضاف غالانت:” ان الجهاد الإسلامي أطلق النار يوم الثلاثاء بشكل عشوائي مهددًا مواطنينا وقواتنا، نحن قررنا اغتيال من يقف خلف ذلك ومن يقف خلف الهجمات من الضفة، زاعما أن الشهيد جهاد غانم كان متورطًا بسلسلة هجمات خطيرة.

وتابع: ” اليلة الماضية نضجت العملية وتم تنفيذها بعد معلومات استخباراتية وتم إبادة قادة الجهاد في غزة، الليلة الماضية أثبتنا للجميع أننا قادرون للوصول لكل من يهددنا.

وواصل غالانت:” الجهاد الإسلامي ارتكبت خطأً فادحًا باعتقادها أنها يمكن أن تضر بمواطنينا متى ما أرادت،  كانت عملية الليلة هامة جدًا ونحن قادرون على استنساخها على جبهات أخرى ضد كل من يهددنا. وفق تعبيره

أما رئيس الشاباك، رونين بار،فكشف عن مفاجأة خلال المؤتمر الصحفي المشترك وقال : “إن الاحتلال الإسرائيلي أحبط “خلية” تابعة لحركة “الجهاد الإسلامي” في مخيم جنين، وادعى أنها عملت على تصنيع قذائف صاروخية لاستهداف مواقع إسرائيلية.

وذكر رونين بار أن المئات من عناصر المخابرات يعملون مع الجيش استباقًا لأي طارئ وهذا تبلور منه العملية الناجحة، زاعما أن الشهيدين جهاد غنام وطارق عز الدين كانوا يجلسون في غزة ويحركون الهجمات من الضفة.

وادعى بار أن الشهيد خليل البهتيني كان مسؤولا عن اطلاق الصواريخ مؤخرًا، والشهيد طارق عزالدين كان محرك العمليات في الضفة ويستنسخ ما يجري بغزة هناك. مضيفا: “وصلنا لهؤلاء في غرف نومهم.

وأشار إلى أن عناصر المخابرات يشاركون في مع الجيش في عمليات بقلب المدن الفلسطينية، لافتا إلى أن جهاز الشاباك والجيش أحبط خلية خططت لصنع صواريخ من الضفة الغربية لإطلاقها بتمويل ودعم من الشهيد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي طارق عزالدين.

وقال: “اعتقلنا الخلية التي خططت لصناعة الصواريخ وسيطرنا على المصنع، زاعما أن عناصر الخلية اعترفوا بأن طارق عزالدين كان يمولهم.

ووفق بار، فان  إيران تمول الجهاد الإسلامي لتنظيم هذه العمليات ونحن لن نسمح لإيران بالنشاط ضدنا من خلال وكلائها، عملنا هو إغلاق جميع الدوائر مع “الإرهابيين”

وأضاف:” رسالتي لـ “الإرهابيين” لن تكونوا محصنين، نحن نعمل على مدار الساعة ونعلم كل شيء وعمليتنا لم تنته بعد، استراتيجيتنا قائمة على استهداف “الإرهابيين” حيث يتواجدون وليس انتظارهم ليصلوا إلينا. وفق تعبيره

وبدوه قال رئيس اركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي ضربنا القيادة العليا للجهاد الإسلامي نتيجة عمل مكثف ومخطط له من الجيش والمخابرات.

وزعم انه ضمن العملية الاستخباراتية المعقدة ضربنا أماكن إنتاج وتخزين الأسلحة، مضيفا:” اخترنا الوقت المناسب لتنفيذ العملية، ورسالتنا: من يقصفنا ويسيء لمواطنينا فلن يكون محصن.
وزعم هاليفي أن “إسرائيل” منذ فترة للوصول لتهدئة مع غزة لمنح مواطنينا السلام ولكن الجهاد الإسلامي ينفذ الهجمات باستمرار ولذلك قمنا باستهداف من يزعزع الأمن والاستقرار وسنوسع هجماتنا في حال لزم الأمر.وفق تعبيره.

ادعى هاليفي:” نسعى قدر الإمكان عدم المساس بالأبرياء، سنستمر في عملياتنا بكل مكان وكل جبهة.

وأعلنت حركة “الجهاد الإسلامي”، مساء الثلاثاء، تمسّكها بحقّها في الرّد على جريمة الاحتلال وعدوانه في غزّة، مشيرة إلى أن “ردّ المقاومة سيكون موحّدا”.

وقالت الجهاد في تصريح صحفي: “نحمل العدو الصهيوني كامل المسؤولية عن هذه المجزرة الارهابية الغادرة والبشعة التي تجاوزت كل الحدود ومثلت انتهاكاً خطيراً لوقف إطلاق النار. 

وأكدت أن الرد الفلسطيني على هذه المجزرة العدوانية البشعة لن يتأخر ، وإن سرايا القدس والمقاومة لن تتهاون أبداً أمام هذه الدماء الطاهرة. 

وشددت على أن  العدو لن يحقق أهدافه ومبتغاه من وراء هذه الجريمة النكراء ، فالمقاومة صفوفها موحدة ، ومواقفها ثابتة . 

وأكدت أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ستكون أكثر إصراراً على مواصلة مسيرتها والقيام بواجباتها المقدسة في مقاومة العدو ، وخلف قادة سرايا القدس رجال قادة وجنود أشداء يحفظون العهد والوصية ويحملون الأمانة بكل مسؤولية وتصميم على القتال واستنزاف العدو ومواجهته في كل الساحات.