جرثومة ملتوية تأخذ الشكل الحلزوني حتى عرفت باسم البكتيريا الحلزونية أو جرثومة المعدة التي تعيش وتتكاثر في الجدران المبطنة للمعدة، وأصبحت أحد أبرز أسباب قُرحة المعدة، ويعاني منها ملايين البشر حول العالم أو ما يقدر بنصفهم دون أن تظهر أعراضها على الفرد، بحسب موقع «ماي كلينك» الطبي.
وبحسب الدكتورة ليندا جاد الحق، استشاري التغذية العلاجية، فإن أبرز أعراض جرثومة المعدة تتمثل في حدوث مشكلات بالجهاز الهضمي والإمساك، بالإضافة إلى الشعور بالانتفاخ أو الإسهال المزمن، وفقدان الشهية، وتناول الطعام بشكل غير جيد.
أسباب الإصابة بجرثومة المعدة
تتسلل جرثومة المعدة إلى الجسم من خلال الأكل والشرب، وتعيش بداخل القناة الهضمية وتعرف أيضًا باسم «الميكروب الحلزوني»، ووفقًا لـ«جاد الحق» في تصريحها لـ«»، فإن من أهم أسباب الإصابة بجرثومة المعدة، اعتماد الشخص على الأكلات التي تسبب الحموضة وارتجاع المريء مثل الأكلات السريعة والجاهزة، بالإضافة إلى التلوثات الناتجة عن الخضروات غير النظيفة: «ممكن تتنقل لينا عن طريق السلطة اللي بتُعد في المطاعم الخارجية لما بتتعرض للتلوث»، وكذلك استخدام الأشخاص لأدوات غيرهم مثل زجاجات المياه الخاصة والأطباق أو الشيشة.
علاج جرثومة المعدة
هناك مجموعة طبيعية من الأعشاب وغيرها يمكن أن تساعد في علاج جرثومة المعدة، أوضحتها الدكتورة عاليا صلاح، أخصائية التغذية الإكلينيكية والسمنة، منها:
العسل
يعد العسل من الأكلات المفيدة لعلاج جرثومة المعدة، إذ يحتوي على مضادات الأكسدة التي تعمل على القضاء على البكتيريا الموجودة في المعدة، بجانب كونه من العلاجات القديمة التي جرى استخدامها لاضطرابات المعدة، وأبرزهم عسل المانوكا الذي يعمل على تثبيط البكتيريا الحلزونية المسببة لجرثومة المعدة.
الشاي الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر على العديد من الفوائد؛ من أهمها مضادات الأكسدة، التي تعمل بشكل كبير على القضاء على البكتيريا الضارة الموجودة في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تنقية الجسم من السموم.
القرفة والكركم
تحتوي القرفة أيضًا على مضادات الأكسدة والبكتيريا، ويُنصح بخلط زيتها مع القرنفل؛ لمنع نمو العديد من أنواع البكتيريا الضارة داخل الجسم، وأما الكركم فإن استخدامه يساعد على منع تلف المعدة الناجم عن العدوى ويخفف الالتهاب.
وأضاف الدكتور محمد الحوفي أستاذ علوم الأغذية بجامعة عين شمس لـ«»: «مع فائدة هذه العلاجات الطبيعية في حل مشاكل جرثومة المعدة، فإنه لا يجب الاعتماد عليها بشكل كلي، وإنما على المريض في حالة عدم شفائه أن يلجأ إلى كورس مضاد حيوي يصل إلى شهرين، ثم يُجري تحليلًا، وإذا ظل يعاني من استمرار وجود الجرثومة؛ يحصل على كورس ثانِ من المضادات الحيوية»، مشيرًا إلى أن إهمال علاج جرثومة المعدة لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بقرحة في المعدة، وإذا طال لسنوات من الممكن أن يسبب الإصابة بسرطان المعدة على المدى الطويل.