قال مصدر فلسطيني، إن مباحثات التهدئة، تعثرت بين فصائل المقاومة والاحتلال، مساء الأربعاء.
وأوضح المصدر أن التعثر في المباحثات، حدث بسبب إصرار الفصائل على إلزام “إسرائيل” بوقف سياسة الاغتيالات.
وتابع: “لكن جهود التهدئة من قبل الوسطاء (مصر وقطر والأمم المتحدة) متواصلة” بحسب الأناضول.
وفي السياق، قالت مصادر في الغرفة المشتركة للميادين، اليوم الأربعاء، إنّ “الاحتلال دفع بوساطات عديدة لاستجداء وقف إطلاق النار”، مشيرةً إلى أنّ “المقاومة تمسّكت بموقفها القاضي بالتزام واضح بوقف الاغتيالات”.
وأكّدت مصادر المقاومة للميادين “الاستعداد للقتال لأطول مدة زمنية وتوسيع دائرة النار إن استدعى الأمر ذلك”.
وفي هذا الخصوص، صرّح الكاتب السياسي أحمد عبد الرحمن بأنّ “حركة الجهاد تعرضت لضغط هائل بشأن التهدئة، لكن قيادة الحركة رفضت كل تلك الضغوطات”.
وأضاف عبد الرحمن للميادين بأنّ “رد المقاومة على العدوان جاء على 3 مراحل، بدأت ظهراً وصولاً إلى التاسعة بتوقيت البهاء بصواريخ بدر بوزن نصف طن”.
وأوضح أنّ “الصواريخ التي أطلقتها سرايا القدس عند التاسعة بتوقيت البهاء استهدفت عسقلان، وكانت محملة برؤوس متفجرة بوزن نصف طن”.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول كبير مشارك في المحادثات قوله إنّ “هناك صعوبات في تطبيق وقف إطلاق النار”.
وتحدّث الإعلام الإسرائيلي عن أنّ “عقدة المفاوضات هي طلب الجهاد الإسلامي أن تلتزم إسرائيل وقف التصفيات”.
وفي السياق، أكّدت مصادر في المقاومة للميادين، أنّه “في حال عدم التزام العدو بشروط المقاومة، فالقرار سيكون الذهاب نحو توسيع دائرة النار”.
وقالت المصادر إن “القصف الأخير على تل أبيب وبئر السبع والمدن الأخرى جاء للتأكيد على أن لا تهدئة إلا بشروط المقاومة”.
وفي وقت سابق، قال مصدر فلسطيني مطلع، إن جهود الوساطة “تقترب من تحقيق تهدئة” بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وأضاف : “جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر والأمم المتحدة تقترب من تحقيق تهدئة بين الفصائل وإسرائيل”.
ومنذ فجر الثلاثاء، يشن الاحتلال عداونا على قطاع غزة، بدأ بسلسلة اغتيالات، طالت قيادات في حركة الجهاد الإسلامي، مع عائلاتهم، وبينهم أطفال، ما دفع الفصائل الفلسطينية إلى الرد على الاعتداءات، بقصف صاروخي استهدف مناطق الاحتلال طالت تل أبيب.
وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إطلاق مئات الصواريخ ضد أهداف في الاحتلال الإسرائيلي، بدءا من “غلاف غزة” وحتى “تل أبيب”، ردا على مجزرة الاحتلال في قطاع غزة الثلاثاء.
وقال بيان للغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية إن المقاومة نفذت عملية “ثأر الأحرار” متمثلة في توجيه ضربة صاروخية كبيرة بمئات الصواريخ تجاه أهداف إسرائيلية ردا على اغتيال قيادات في سرايا القدس، ومنازل مدنية، في القطاع.
وأشار البيان إلى أن العملية تتزامن مع ذكرى معركة “سيف القدس”، مؤكدا أن استهداف المقاومين، والمواطنين في قطاع غزة، خط أحمر سيواجه بكل قوة، وسيدفع العدو ثمنه، بحسب تعبيره.
ولفت البيان إلى أن المقاومة جاهزة لكل الخيارات، إذا تمادت إسرائيل في عدوانها على القطاع، مؤكدا أن “كل جبهات الوطن وحدة واحدة”.