تقبل اليوم قداسة البابا فرانسيس المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) فيليب لازاريني.
ووصف المفوض العام التحديات غير المسبوقة التي تواجه لاجئي فلسطين، خاصة في ظل عدم وجود أفق للتوصل إلى حل لمحنتهم. كما قدم لقداسة البابا لمحة عامة حول الاحتياجات الملحة للاجئي فلسطين في مختلف مناطق عمليات الأونروا إضافة إلى شهادات مباشرة عقب زياراته الأخيرة إلى سوريا ولبنان في أعقاب الزلزال المدمر.
وسلط المفوض العام لازاريني الضوء على العمل الحاسم الذي تقوم به الأونروا في دعم التنمية البشرية للاجئي فلسطين، بما في ذلك في التعليم من خلال أكثر من 700 مدرسة تخدم أكثر من نصف مليون فتاة وصبي من لاجئي فلسطين. وبرنامج التعليم – وهو أكبر برنامج تديره الوكالة – تشكله مبادئ السلام والتسامح. وطلب المفوض العام من قداسة البابا المساعدة في ضمان عدم نسيان محنة 5,9 مليون لاجئ من فلسطين واحترام حقهم في العيش بسلام وكرامة.
وقال المفوض العام: “لقد تشرفت بشكل لا يصدق بأن أنقل إلى قداسة البابا فرانسيس قصة لاجئي فلسطين والعمل الحاسم وتأثير خدمات الأونروا على حياتهم اليومية”، مضيفا القول: “في الوقت الذي نقترب فيه من الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس الأونروا، فإن دعم حقوق الإنسان للاجئي فلسطين وعمل الأونروا هو أكثر حيوية من أي وقت مضى لمساعدتهم على تحقيق حياة كريمة. إن الأزمة المالية الخطيرة التي لا تزال الوكالة تواجهها تهدد بتقويض مكاسب التنمية البشرية للاجئي فلسطين”.
وخلال الاجتماع، سلم لازاريني البابا رسالة من لين، وهي فتاة تبلغ من العمر 15 عاما وعضو في البرلمان الطلابي في الأونروا. تعيش لين في مخيم الدهيشة للاجئين، بالقرب من مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة. وقالت لين في رسالتها: “مثل الأطفال الآخرين في المخيم، أريد إكمال تعليمي، حتى أتمكن من بناء مستقبل جيد لنفسي ومساعدة عائلتي والناس في المخيم على تحسين حياتهم. وبصفتي لاجئة من فلسطين، أريد أن أعيش بسلام مثل بقية أطفال العالم. نريد حقوقنا، نريد أن نعيش في حرية وسلام وأمن، ونريد أن نذهب إلى المدرسة بسلام ودون خوف”.