قال مصدر إسرائيلي مطلع، تحدث لموقع “واينت” إن “العقبة” التي يتحدث عنها الجانب المصري في محادثات التهدئة تتمثل برفض إسرائيل تقديم التزام بوقف عمليات الاغتيال والتصفية التي تستهدف قادة فصائل المقاومة في غزة، وأضافت أنه يجري العمل على إيجاد صيغة يتفق عليها الطرفان.
ولخص المصدر المساعي الأخيرة لوقف إطلاق النار بالقول: “إنهم (في حركة “الجهاد الإسلامي”) يريدون الوصول إلى وضع لا توجد فيه اغتيالات بين الجولات القتالية. في واقع الأمر، منذ أكثر من عقد من الزمان لم تكن هناك اغتيالات دون إطلاق قذائف من قبل الجهاد”، وأشار إلى أن ذلك “قد ينتهي بتفاهمات شفهية كما كان الوضع في الماضي”.
وذكر المصدر أن “رسالة إسرائيل إلى حركة الجهاد الإسلامي هي أنه مع كل لحظة تمر قد يخسرون المزيد من الموارد، لذلك عليهم الموافقة على وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن”، واعتبر أن “النقاش في الواقع، رمزي جدا، الجهاد تطلب التزامًا بشيء يحدث بالفعل عندما لا يطلقون النار. أي أنه لا توجد اغتيالات دون إطلاق قذائف”.
وبحسب المصادر المصرية، فإن هذا الاتفاق سيُرفع للمناقشة بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وملك الأردن، الملك عبد الله الثاني، ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن.
محادثات “مكثفة وجدية” في القاهرة
في المقابل، وصل رئيس الدائرة السياسية لحركة “الجهاد الإسلامي”، محمد الهندي، إلى العاصمة المصرية، القاهرة، أمس، الخميس، وشارك في المحادثات التي تستمر اليوم، في محاولة للتوصل إلى اتفاق تهدئة يوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ فجر الثلاثاء الماضي.
وأوضح مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ”الأناضول”، أن ما يعترض التوصل للاتفاق إصرار “الجهاد الإسلامي” على الحصول على ضمانات تتعلق بوقف إسرائيل لسياسة الاغتيالات، وهو ما ترفض الأخيرة تقديمه حتى اللحظة. وأشار إلى أن المحادثات تسير “بشكل مكثف وجدي”، دون مزيد من التفاصيل.
وكان مصدر في حركة “الجهاد الإسلامي” قد تحدث مساء الخميس عن مناقشة “صيغة نهائية لوقف لإطلاق النار” في مصر. وأكد رئيس الدائرة السياسية في الحركة، الهندي، أن “المباحثات تستكمل اليوم” الجمعة، معبّرا عن أمله في أن “نصل الى اتفاق مشرّف يعكس مصلحة شعبنا والمقاومة”.
وقالت مصادر قريبة من محادثات التهدئة إن مصر نجحت في خفض وتيرة التصعيد لإعطاء فرصة لإتمام صيغة نهائية للاتفاق. وأكد مصدر في الجهاد الإسلامي أن الحركة تشترط أن “تتعهّد اسرائيل بوقف الاغتيالات بغزة والضفة الغربية بضمان الإخوة في مصر”، مشددا على أن “هذا أهم شرط لوقف إطلاق النار”.
واطلّع الأمين العام للجهاد الإسلامي، زياد النخالة، “على الورقة المصرية النهائية الليلة الماضية وجرى نقاشها في الأوساط القيادية في الحركة”.