وعرضت صحيفة “الجارديان”، الرسومات التي قدمها السجين، الذي يدعى “أبو زبيدة”، وبلغ عددها 40، حيث قدمت أكثر الروايات شمولا وتفصيلا حول الأساليب الوحشية التي تعرض لها على يد المخابرات الأمريكية، بين عامي 2002 و2006، بحسب الصحيفة البريطانية.
ودفع ذلك الأمم المتحدة للمطالبة بإطلاق سراحه، مؤكدة على أن تلك الأساليب تتعارض مع كافة الشرائع الدولية.
وأظهرت الصور التي رسمها “أبو زبيدة” وأرسلها لاحقا إلى أحد محاميه، ويدعى البروفيسور مارك دينبو، أعمال عنف مروعة، وإهانات جنسية وعرقية، وإرهابا نفسيا مطولا تعرض له المعتقلون.
وجمع المحامي المذكور جنبا إلى جنب مع طلابه في مركز السياسات والبحوث في كلية الحقوق بجامعة سيتون هول، صور وشهادات “زبيدة” في تقرير شامل عن التعذيب في هذا المعتقل سيئ السمعة، وغيره من مراكز الاعتقال السرية التابعة للمخابرات.
وقال دينبو: “أبو زبيدة هو أول ضحية لبرنامج التعذيب الأمريكي، بعد أن وافقت عليه وزارة العدل استنادا إلى حقائق كانت وكالة المخابرات المركزية تعلم أنها خاطئة”.
ويقع معتقل غوانتانامو في خليج غوانتانامو وهو سجن سيئ السمعة، بدأت السلطات الأمريكية باستعماله في سنة 2002، وذلك لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين.