قالت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، إن نكبة فلسطين ما زالت مستمرة، وما زال الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني على مرأى من العالم أجمع مستمرا حتى اليوم، ويكابد ظلم وقهر وعدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
وأضافت الفصائل، في بيان صدر عنها، اليوم الأحد، في الذكرى الـ75 للنكبة، “تأتي الذكرى السنوية للنكبة هذا العام في وضع بالغ الخطورة، مع استمرار الكيان المحتل في نهجه الإجرامي، عبر شن حرب إجرامية وإرهابية ضد شعبنا الفلسطيني، واقتحاماته اليومية للمدن والقرى ومخيمات الضفة، خاصة في مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، وهدم البيوت على ساكنيها، وارتكاب أبشع أنواع القتل والاغتيالات والاعتقالات التعسفية، والاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى، والعدوان الإجرامي على أهلنا في قطاع غزة، فضلا عن ممارسة أبشع أنواع التنكيل والاغتيال المتعمد للأسرى والمعتقلين، وسياسة قضم الأراضي الفلسطينية والاستيلاء عليها، وتهويدها وإقامة المستوطنات”.
وأكدت أن استمرار تعطيل قرارات الشرعية الدولية، وصمت المجتمع الدولي المطبق، والبيانات الخجولة التي تصدر عنه أحيانا يعكس نهج هذا المجتمع ومؤسساته، خاصة مجلس الأمن الدولي، في التعامل مع القضية الفلسطينية، بازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين، مقارنة مع الجهود الكبيرة التي يبذلها في مناطق أخرى ساخنة في العالم.
ودعت المجتمع الدولي إلى احترام كل قراراته، والضغط على سلطة الاحتلال الغاصب التي تمارس أبشع أنواع إرهاب الدولة والعنصرية، والتي تنتهك السلم والأمن الدوليين، وأن يتخذ القرارات والإجراءات الفعلية والعملية لردعها وإجبارها على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية.
كما دعت منظمات حقوق الإنسان الدولية والأوروبية إلى وجوب ملاحقة مجرمي الحرب، السياسيين والعسكريين، أمام محكمة الجنايات الدولية، وكل الأحرار والشرفاء في العالم إلى إطلاق أكبر وأوسع حملة تضامن مع الشعب الفلسطيني.
وطالبت أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان بالمشاركة بقوة وفعاليّة في كل التحركات والأنشطة والفعاليات بموجب البرنامج الذي أقرته قيادة فصائل المنظمة في لبنان لإحياء ذكرى النكبة، تعبيرا عن وحدة شعبنا في كل أماكن تواجده والتفافه حول مشروعه الوطني.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني ورغم مرور الزمن على أطول احتلال عرفه التاريخ، لم ولن ينسى نكبته ولن يتخلى عن قضيته، بصموده ونضاله ومقاومته، إيمانا منه بعدالة قضيته وحقه الثابت في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، رغم كل المؤامرات والظلم والإجرام الذي تعرض له على مدار كل هذه السنوات.
وتابعت: “لقد آن الأوان لرفع الظلم التاريخي عن شعبنا، وتنفيذ كافة قرارات الشرعية الدولية بما فيها القرار 181 والقرار 194، والاعتراف بدولة فلسطين على كامل أراضيها وعاصمتها القدس الشريف، وأن الاحتلال إلى زوال مهما طال الزمن. ورغم كل ما تعرّض له الشعب الفلسطيني طيلة السنوات الماضية، إلّا أنه ماض في النضال والمقاومة بكل أشكالها، وهو صامد وثابت في أرضه ووطنه”.
وتوجهت قيادة الفصائل بالتحية لشعبنا المناضل الصامد في الوطن والصابر في مخيمات اللجوء في لبنان وفي الشتات، وبالتحية للمقاومين والأسرى البواسل الذين يواجهون السجان وسياساته الجائرة، وقالت: “نعاهد شعبنا على المضي في مسيرة النضال حتى الحرية والعودة والاستقلال الوطني، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف”.