تعد صلاة الفجر من أكثر الصلوات التي يحاول العبد المواظبة على أدائها في وقتها مرارًا وتكرارًا، فـ تارة يغلبه النعاس وتارة يغلبه الشيطان ويلهيه عن أدائها، فقد ورد في فضل صلاة الفجر في جماعة أنّ فيها نور للعبد يوم القيامة، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: «بشّرِ المَشائيْنَ فيْ الظُلمِ إلى المَسَاجدِ بالنُور التّامِ يومَ القيْامَة».
الاستيقاظ لصلاة الفجر
ويحرص البعض على ترديد بعض الأذكار والأدعية قبل النوم تعينهم على الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر في وقتها، فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب كل عقدة عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان».
وكان الشيخ على فخر، مدير الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية، أوضح أنّ أفضل طريقة للقيام لصلاة الفجر أن يستيقظ الشخص مُسرعًا ولا يستسلم لرغبته في النوم حتى لا ينصاع إلى وساوس الشيطان الذي يحرضه على إغلاق المنبه ويتثاقل النوم على المسلم بطريقة عجيبة تعجله لا يستقيظ إلى عند الصباح.
وأضاف مدير الحساب الشرعي بدار الإفتاء خلال مقطع فيديو أنّ الطريقة المُثلى للاستيقاظ لصلاة الفجر القيام والجلوس سريعًا على سرير النوم الأمر الذي يساعدك على التخلص من وساوس الشيطان، وبعدها يتوجه المسلم للوضوء والصلاة وبعدها يمكنه العودة إلى النوم مرة أخرى.
ولعلاج الكسل في العبادة وخاصة الكسل عن الاستيقاظ عن صلاة الفجر، نصحت دار الإفتاء بأن يلزم المرء هذا الدعاء، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كَانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ».
فضل صلاة الفجر
وقد ورد في فضل أداء صلاة الفجر ما رد عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: «مَن صلى الصبحَ فهو في ذِمَّةِ اللهِ، فلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ من ذِمَّتِهِ بشيءٍ، فإنَّ من يَطْلُبْه من ذِمَّتِهِ بشيءٍ يُدْرِكْه، ثم يَكُبَّه على وجهِه في نارِ جهنمَ».
كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم قال: «ليس صلاةٌ أثقَلَ على المُنافِقين من الفَجرِ والعِشاءِ، ولو يَعلمون ما فيهما لأتَوهُما ولو حَبوًا، ولقد هَمَمْتُ أن آمُرَ المؤذنَ فيُقيمَ، ثم آمُرَ رجلًا يؤُمُ الناسَ، ثم آخُذَ شُعَلًا من نارٍ، فأُحَرِّقَ على مَن لا يَخرُجَ إلى الصلاةِ بعدُ».