يستيقظ بعض الأشخاص من النوم، ويجدون على أجسادهم علامات جروح أو كدمات ملونة، ما يصيبهم بالحيرة والقلق، خاصة مع عدم وجود سبب واضح لهذه الكدمات المتفرقة على الجسم، وأحيانًا ما يشعر البعض بألم في هذه المنطقة دون غيرها، ما يثير التساؤلات حول السبب وراء علامات الجروح عند الاستيقاظ من النوم.
السبب وراء علامات الجروح عند الاستيقاظ من النوم
السبب وراء علامات الجروح عند الاستيقاظ من النوم أو الكدمات الملونة، أوضحها الدكتور شوقي السيد استشاري الأوعية الدموية وأستاذ جراحة الاوعية الدموية بجامعة أوهايو الأمريكية، مشيرا إلى أنّ ظهور هذه العلامات على جسم الشخص، قد تكون نتيجة حدوث لزوجة في الدم، بسبب عدم شرب السوائل بشكل كافِ، أو نقص في بعض الفيتامينات مثل فيتامين A.
وأضاف استشاري الأوعية الدموية في حديثه لـ«»، أن العلامات التي تظهر على الجسم عند الاستيقاظ، قد ترتبط بزيادة الضغط الوريدي، نتيجة عدم ممارسة الرياضة، وهو ما وصفها بأنّها «حياة رخوة» بسبب قصور في الدورة الدموية، تنتج بسببه هذه العلامات، كما تكون الحالة الغذائية العامة للجسم أحيانًا، سبب في ظهور هذه العلامات كأن يتبع الشخص رجيمًا قاسيًا تسبب في نقص البروتين أو الفيتامينات أو الأملاح، وفي حالات متأخرة إذا زادت العلامات قد ترتبط بحدوث سرطانات الدم.
وينصح السيد، عند زيادة هذه العلامات على الجسم ضرورة إجراء تحليل دم وتحليل وظائف دموية، وأيضًا إجراء صورة دم كاملة وصورة تجلط عام للدم، للوقوف على أسباب ظهور هذه العلامات، نظرًا لأنّ تجلط الدم له 13 مُعاملًا.
الكدمات قد ترتبط بالحالة النفسية
كان الدكتور جمال شعبان استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية ورئيس المعهد القومي للقلب سابقًا، أشار إلى أنّ ظهور هذه العلامات على جسم الشخص قد يرتبط أحيانًا بحالته النفسية، تتمثل في ظهور بقع زرقاء أو كدمات في أنحاء متفرقة من الجسم ويفاجأ بها الشخص عند الاستيقاظ من النوم.
وأكد في منشور عبر صفحته على «فيسبوك»، أنّ هناك حالة نادرة تتمثل في كدمات غير مؤلمة تظهر على الجسم عند الاستيقاظ تعرف بكدمات الحزن أو متلازمة «جاردنر دايموند»، وغالبًا ما تظهر هذه الكدمات في منطقة الذراعين والساقين وأحيانًا الوجه، وتكون أكثر شيوعًا لدى النساء، نظرًا لطبيعتهن العاطفية.
علامات الجروح والكدمات تظهر على الجسم تلقائيًا
وقال شعبان، إنّ هناك بعض الأعراض التي تظهر بالتزامن مع ظهور علامات الجروح أو الكدمات على الجسم، تتمثل في كدمات متعددة صغيرة الحجم يميل لونها إلى اللون الأرجواني، ويلاحظ أحيانًا تورم هذه المنطقة وعادة ما تكون مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة.
وقد أفاد بعض الأشخاص المصابين بهذه الكدمات، أنّها تحدث تلقائيًا دون التعرض لصدمات أو تناول أي أدوية مسكنة أو سيولة أو وجود مرض في الدم أو الشعيرات الدموية أو مرض في الكبد أو الكلى، ولفت استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، إلى أنّ علاجها يكون عبارة عن كمادات مثلجة، وكريم موضعي حال الإحساس بالألم، ودواء خافض للحرارة في حال وجود سخونية في الجسم، بناء على تقييم الطبيب.