أكد الناطق باسم أهالي حي سلوان بالقدس المحتلة فخري أبو دياب أن معركة “سيف القدس” والحراك الشعبي والدفاع المستميت عن المدينة منع هدم عشرات المنازل في حي سلوان جنوبي المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.
وقال أبو دياب إنه لو لم يكن الحراك الشعبي والدفاع المستميت عن المنازل لكان الاحتلال هدم عشرات المنازل.
وأضاف أن فشل الاحتلال في معركة سيف القدس والصمود والثبات والتحدي الشعبي على الأرض هو الذي أجبر الاحتلال حتى اللحظة على وقف هدم منازل حي سلوان.
وأكد أبو دياب أن الحراك الشعبي بات أيقونة للكثير من المناطق ويقف الفلسطينيون في وجه الاحتلال دون خوف، وانتفاضة الشعب المستمرة ستعيق مخططات الاحتلال وستساهم في تحرير الوطن.
ولفت إلى أنه وبعد فشل الاحتلال في معركة سيف القدس يحاول الالتفاف على الحراك الشعبي والانتفاضة، ويسعى لكسر معنويات المنتفضين.
وشدد أبو دياب على أنه بعد معركة سيف القدس الأخيرة أصبحنا نعي تماماً أن العدو إذا تجاوز الخطوط الحمراء بالقدس سنجد مقاومة قوية تنتصر لها.
ضربات المقاومة
وأوضح أن المقدسيين ارتفعت معنوياتهم بضربات المقاومة، وشعرنا بالنصر رغم المعاناة وجرائم العدو بغزة وبتنا اليوم نستطيع أن نردع الاحتلال.
وفي سياق متصل، أكد أبو دياب على أن من يبيع بيته للمستوطنين ليس منا ولا يمثل الفلسطينيين، والاحتلال بات ضعيفاً في فرض ما يريد بالقوة.
وقال:” القدس أرض إسلامية وقفية ولا يمكن التنازل عنها، وحي سلوان أول وقف إسلامي يسجل خارج الجزيرة العربية ويجب الدفاع عنه”.
وبيّن أبو دياب أن الاحتلال يستهدف حي سلوان لقربه من المسجد الأقصى وكثافته السكانية العربية، والاحتلال يحاول فرض هوية جديدة على الحي لطمس التاريخ وإحلال المستوطنين بدلا من سكانه الفلسطينيين.
ويتهدد 6 أحياء في سلوان خطر هدم منازلهم بالكامل، بدعوى البناء دون ترخيص، أو بإخلائها وطرد سكانها لصالح الجمعيات الاستيطانية.
وعبر سنوات خلت، سلمت طواقم بلدية الاحتلال 6817 أمر هدم قضائي وإداري لمنازل في أحياء البلدة، بالإضافة إلى أوامر إخلاء لـ53 بناية سكنية في حي بطن الهوى لصالح المستوطنين.
يشار إلى أن مساحة أراضي بلدة سلوان تبلغ 5640 دونما، وتضم 12 حيًّا يقطنها نحو 58.500 مقدسيّ، وتوجد في البلدة 78 بؤرة استيطانية يعيش فيها 2800 مستوطن.