في الساعة السادسة صباحًا يوم السبت من كل أسبوع، يذهب حسن عبيد 44 عامًا، إلى سوق «ديانا»، بمنطقة وسط البلد في محافظة القاهرة، ويفترش الأرض بأنواع مختلفة من الكاميرات، التي تعود إلى عام 1920 حتى عام 1980، ويتهافت عليه الزبائن للشراء أو للتصوير مع هذه الأنتيكات.
تلقى الأنتيكات والأشياء القديمة، قبولًا لدى كبار السن، لأنها تمثل جزءً من الذكريات، التي عاصروها، واختفت تدريجيًا بفعل التطور التكنولوجي، فيلتمسون فيها رائحة الزمن الجميل، قائلًا «الحاجات القديمة دي هواية عندي، عشان كدا حبيت أدخل المجال، وأعرف الناس بتفكر إزاي».
أنواع الكاميرات القديمة بسوق «ديانا»
تتعدد أنواع الكاميرات القديمة، وتختلف أسعارها على حسب الجودة، وتبدأ من 500 جنيه وتصل حتى 10 آلاف جنيه، منها «الكودك المنفاخ» و«الزينت الروسي» و«مكنة السينما القديمة»، والإقبال عليهم جيد نوعًا ما، وتذهب نسبة الشراء الأعلى إلى النحاسيات المنتشرة في السوق، «الناس اللي غاوية تصوير، هما اللي بيشتروا كاميرات».
أنتيكات الزمن القديم
يعثر «حسن» على الكاميرات الأنتيكة، من المصورين الهواة أو الاستديوهات القديمة، التي ما تزال موجودة، وترغب في التخلص منها، لتتماشى مع التطورات والتكنولوجيا الحديثة، وأفضل الأنواع تأتي من محافظة الإسكندرية، «في ناس بتبقى مقتنية كاميرات قيمة جدًا، ويمر عليها وقت صعب وتضطر تبيع جزء من تراثها».
حياة «حسن» خارج عالم الأنتيكات
يعمل «حسن» في مجال الأنتيكات منذ مدة قصيرة، لا تتجاوز عام، إلى جانب مهنته الأساسية في مجال السياحة، «معايا بكالوريوس تجارة بس محبتش أشتغل في المجال دا، واتجهت للسياحة وربنا وفقني فيه».