يستيقظ في الصباح الباكر ويستقل القطار المتجه من محافظة الإسكندرية إلى القاهرة، يوم السبت من كل أسبوع، ليشارك في سوق ديانا بمنطقة وسط البلد، ويعرض مقتنياته من الأقلام التاريخية والساعات الملكية والعملات المعدنية والورقية القديمة النظارات العالمية، مهنة جديدة على «إسلام» إلى جانب عمله في تصليح المصاعد «الأسانسيرات».
يجلس إسلام علاء في أحد أركان السوق، ويعرض مقتنيانه المختلفة أمام الجميع، وتعد الأقلام التاريخية الأكثر طلبًا على منتجاته، لأنها تحمل قيمة عالية، لاستخدامها من قبل الملوك والأمراء، قائلا «في ناس بتستغني عن الحاجات دي، وأنا بشتريها منهم وأبيعها تاني في السوق وبكسب الفرق».
مواصفات قلم «الباركر» وسعره
يزداد الطلب على قلم «باركر» بسبب قيمته العالية، واشتهر به الملك فاروق، ويصنع من الذهب كاملًا أو جزء منه، ويتحدد سعره على حسب حالته، ويبدأ من 100 جنيه حتى 4 آلاف جنيه، ويستخدم كأنتيكة أو في الكتابة، «القلم الباركر والحاجات الدهب، يفضل نبيعها لبتوع الأنتيكات مش الدهب، لأن عمرهم ما هيقيموها على حسب التاريخ زي ما بنعمل، هما هيشوفه كام جرام ويدفعوا تمنهم».
أنواع الأقلام القديمة في سوق «ديانا»
أما عن أقلام «شيفر» فهي عبارة عن حبر وجاف في الوقت ذاته، ومن أصول إنجليزية وسويسرية وفرنسية، وتبدأ أسعارها من 75 جنيها حتى 150 جنيها، لكن هناك أنواع خاصة جدًا، يصعب تواجدها في السوق، ويمكن الحصول عليها بالطلب لأنها ذات قيمة تاريخية كبيرة، وتتجاوز أسعارها آلاف الجنيهات، وتشبهها في الجودة والقيمة أقلام «كارتير»، أما قلم «كرست أند يور» فلديه جذور عالمية مختلفة، «في أقلام كتير موجودة في السوق بس صيني، والناس عندها خلفية كبيرة عن الحاجات دي وبتعرف تفرق بمجرد النظر، عشان كدا هتلاقي كل واحد ليه طلب معين مش جاي يتفرج وخلاص، وفي ناس بتاخد الأقلام القديمة وتصلحها لو مش بتكتب».
تحف فريدة تتجاوز أسعارها آلاف الجنيهات
ينفرد «إسلام» بأشياء أخرى في السوق، مثل البورسلين الفرنسي الملكي الأصلي، ويصل سعره إلى 22 ألف جنيه، وأيضا السوداني الذي يتجاوز ثمنه 4 آلاف جنيه، ويتهافت عليه الزبائن، خاصة الفتيات المقبلة على الزواج، كنوع من الزينة في المنزل.