وهو تأثير مدمر لقطاع الطيران الروسي، حيث تُعيق العقوبات القدرة الروسية على إنهاء تطوير مركبات قتالية من الجيل التالي، كما أن الإنتاج أصبح أقل بكميات ملحوظة، مثل قاذفة القنابل الروسية الثقيلة سو-57 (Su-57).
وتعتمد العديد من الشركات المصنعة الروسية على أدوات الآلات المتقدمة المستوردة.
وكشف تحليل أن بقايا الصواريخ والطائرات دون طيار والطائرات الروسية التي أسقطت في أوكرانيا تحتوي على مكونات وأنظمة فرعية غربية لم يعد من الممكن تصديرها قانونيًا إلى روسيا.
انخفاض سريع
ويشير التقرير إلى أنه قبل غزو أوكرانيا، خططت قيادة الفضاء الروسية لتسويق الجيل القادم من قاذفة القنابل الروسية الثقيلة سو-57 (SU-57)، ومشابهتها التي تم الترويج لها بشدة من طراز سو-75 (Su-75) للعديد من المشترين العسكريين الأجانب. ولكن الآن أصبحت الخطط التسويقية في حالة تدهور.
وتضررت السمعة العسكرية لقوات الفضاء الروسية بشدة بسبب أدائها السيئ أثناء غزو أوكرانيا – وهذا ما أضر بسمعة الطائرة. حتى مع التفوق العددي والكمي الروسي الواضح على القوات الجوية الأوكرانية، فشلت روسيا في الحصول على أي قدر من التفوق التشغيلي أو التكتيكي على ساحة المعركة من الجو. علاوة على ذلك، تضاءلت الجاذبية العسكرية لطائرة سو-35 (Su-35) باعتبارها قاذفة قنابل متعددة الأغراض منذ أن فقدت روسيا سربين في أوكرانيا بسبب عيوب متعددة في تلك الطائرة.
وبعد الضغط الناتج عن العقوبات إضافة للضغط الناتج عن الحاجة لاستبدال المعدات الروسية المدمرة، من غير المرجح أن يكون لدى قطاع الطيران الروسي طائرات للبيع، حتى لو كانت هناك إرادة بذلك فالأمر صعب.
تثبيط الدول
ويبين التقرير أن المقاتلات الروسية تعاني مثل: سو-57 (Su-57) من معدل إنتاج منخفض، ومن غير المحتمل أن تكون نماذج التصدير متاحة حتى نهاية العام. والطائرة المسماه «كش مات» (Checkmate)، التي لم يتم إنتاجها إلا في النماذج ورسومات الكمبيوتر، ولا يزال يتعين عليها القيام برحلة تجريبية واحدة ناجحة.
وبالنسبة للمشترين الأجانب، فإن هذا يترك سوخوي سو-35 Sukhoi (Su-35)، الطائرة العسكرية الروسية الوحيدة في الإنتاج التسلسلي. وهذا هو توقيع روسيا على القاذفة المقاتلة الثقيلة – على الرغم من أن سجلها القتالي فوق سماء أوكرانيا مختلط. ولكن قد لا يتم تصديرها بنجاح بأي أعداد كبيرة هذا العقد. قانون المكافحة
وحتى قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، كان قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA) عاملًا مهمًا في ردع المشترين المحتملين لطائرة سو-35 (Su-35) مثل إندونيسيا.
ولتثبيط الدول عن شراء الأسلحة الروسية وحرمان روسيا من عائدات هذه المبيعات، أقر الكونجرس قانون عقوبات على الطرف الثالث ومطالبة السلطة التنفيذية بمعاقبته إذا تم التوسط في الشراء. ألغت عدة دول عقودًا لشراء أسلحة روسية وسعت للحصول على قدرات دفاعية مماثلة من دول أخرى بدلًا من مواجهة احتمال فرض عقوبات أمريكية عليها.
وحاليًا تحتاج القوات الجوية الروسية أيضًا إلى استبدال الطائرات الحربية التي فقدت في القتال – بما في ذلك عدد من طائرات سو-35 (Su-35).
الدفاع الجوي
كما عانت القوات الجوية الأوكرانية والروسية من خسائر في الأجنحة الثابتة والدوارة في ساحة معركة مليئة بمجموعة واسعة من قدرات الدفاع الجوي.
وأثبتت الأنظمة الأقل تكلفة مثل المدفعية والصواريخ والطائرات دون طيار أنها أنظمة الأسلحة الأكثر حسمًا في الصراع. وبحسب ما ورد، قامت روسيا بتبادل أكثر من 60 طائرة من طراز سو-35 (Su-35) مقابل عدة آلاف من الطائرات دون طيار التي تستخدمها الآن لترويع المدنيين الأوكرانيين وتعطيل عناصر البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا.
عوامل تخفض مبيعات قطاع الطيران الروسي:
– الضغط الناتج عن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية
– الضغط الناتج عن الحاجة لاستبدال المعدات الروسية المدمرة