شارك المئات من أهالي مدينة الطيبة والمنطقة، اليوم الجمعة، في تظاهرة احتجاجية على مفرق رأس عامر، ضد سياسية التضييق على الأرض والمسكن التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية بحق المواطنين العرب.
ورفع المتظاهرون لافتات منددة بسياسة الحكومة الإسرائيلية التي وصفوها بـ”المنهجية ضد الأرض والمسكن” للتضييق على الأهالي في منطقة المثلث، وكتب على بعض اللافتات “ارفعوا أياديكم عن أراضينا”، و”لا لهدم البيوت العربية”.
وتأتي هذه التظاهرة كخطوة احتجاجية أولى بعد أن تم تأسيس حراك شعبي في الطيبة والمنطقة لمتابعة هذا الملف، إثر مئات الإنذارات التي تلقاها أصحاب أراض ومنشآت في المنطقة.
و قال رئيس بلدية الطيبة، المحامي شعاع منصور، إن “أوامر الإخلاء و‘عدم الاستخدام‘ والغرامات لم يعرف سببها حتى هذه اللحظات، نحن نعمل أمام الجهات المعنية لنعرف أولا ما إذا كانت هذه الإنذارات بسبب مخطط قطري يتم التحضير له”.
وناشد منصور “أصحاب الأراضي والمنشآت المهددة بأن لا يتجهوا إلى القضاء بصورة فردية، ولا التوجه إلى التحقيق في مراكز اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء دون تنسيق”، وقال: “نحن في السلطات المحلية في الطيبة والطيرة وقلنسوة، نتوكل بمتابعة الملف تنظيميا”.
وشدد على أن “أي محاولة فردية يمكنها أن تشكل ضررا على الإجراءات”.
من جانبه، قال المحامي محمد رعد، من مدينة قلنسوة، إن “هذه الأوامر التي تسلمها أصحاب الأراضي والمنشآت في قلنسوة غير قانونية، لأن الأوامر جاءت على أساس أن جميع أراضي قلسنوة الشرقية زراعية، وهذا قانونيا غير صحيح”.
وأوضح أن “غالبية من تلقوا إنذارات سواء بالتحقيق في مراكز اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء، أو بدفع غرامة مالية باهظة، لديهم ترخيص للمباني أو المنشآت المشيدة على أراضيهم، وهذا يدل على أن الهجمة عشوائية وتستهدف الأراضي العربية عموما”.
بدوره، شدد عميد جبارة، وهو أحد أصحاب الأراضي في الطيبة الذين تلقوا إنذارا من السلطات، في حديث لـ”عرب 48″، على ضرورة الوحدة في مواجهة “هذه الهجمة الشرسة المستمرة والمتصاعدة التي أراضينا”.
وقال إنه “لا يعقل أننا لا نستطيع أن نعيش في أرضنا التي ورثناها أبا عن جد، منذ سنوات لا نستطيع فعل أي شيء في الأراضي التي نملكها. هذا يتطلب منا اصحاب الأراضي أولا، توحيد الصفوف”.
من جهته، أوضح عبد الرحمن حاج يحيى، وهو صاحب أرض كذلك من الطيبة، أنه تلقى قبل أسبوع “إنذارا بالتوجه إلى التحقيق في مكاتب اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء، بسبب وضع ثلاجة وحمام للاستخدام اليومي في أرضه الخاصة”.
وقال إن “الوضع بات لا يطاق، يريدون عزلنا عن أرضنا، يريدون أرضا فارغة كي يتسنى لهم سلبها بسهولة في المستقبل. يرسلون تحقيقات لنا على أمور تافهة”.
وتابع أن “ثلاجة استعملها خلال عملي في الأرض بالزراعة، أضع فيها الماء وأخزن فيها الطعام، وحمام للاستعمال الخاص لقضاء الحاجات، على هذه الأمور تتم ملاحقتنا”.
وشدد على أن ذلك “يدل نوايا مبيتة لسلب كل أراضي الطيبة”.
عرب48