| شاب بدمنهور يعثر على مبلغ مالي ويبحث عن صاحبه: «قولي كام وخد فوقيهم بوسة»

بعد يوم شاق وطويل في العمل قضاه الشاب الثلاثيني إبراهيم فضل، ابن قرية منشأة غربال بمركز دمنهور محافظة البحيرة، وخلال عودته إلى أسرته تفاجأ بشنطة بلاستيكية ملقاة في الشارع؛ وبعدما شك في أمرها وأمسك بها وجد داخلها مبلغ مالي توحي هيئته بأن صاحبه في أمس الحاجة إليه؛ لذا تناسى إرهاقه ورغبة جسده في الراحة وبدأ رحلة البحث عن صاحب المبلغ.

«إبراهيم» يعثر على مبلغ مالي في الشارع

«كنت راجع من الشغل ولما رجلي خبطت في الكيس حسيت إن في حاجة جواه ولما فتحته لقيت فلوس كل ورقة من فئة الـ100 جنيه»، بحسب توضيح «إبراهيم»، لـ«»، مشيرا إلى أنه قرر أن تكون القيمة الحقيقية للمبلغ هي كلمة السر ووسيلته للتعرف على صاحب المال الحقيقي.

بدأ «إبراهيم»، صاحب الـ32 عامًا، بسؤال المتواجدين في الشارع وأصحاب المحال والجالسين على المقاهي، إلا أنه لم يصل لصاحب المبلغ، ما دفعه إلى الاتصال بعدد كبير من أبناء القرية وإخبارهم بالأمر ليبحثوا معه عن صاحب المبلغ: «شكل الفلوس يقول أنهم بتوع واحدة ست وكمان غلبانة، لأني لقيتهم متطبقين وملفوفين في كيس أبيض بلاستيك، فباين أنهم دول كل حاجة بيملكها صاحبهم».

استغلال منصات التواصل الاجتماعي

بعد المحاولات العديدة للشاب الثلاثيني في الوصول لصاحب المال، والتي لم تُجد جميعها نفعًا، قرر الاستعانة بمنصات الـ«سوشيال ميديا»؛ لقدرتها على الوصول إلى أكبر عدد من الناس، وبالفعل نشر عبر صفحته الشخصية على موقع «فيس بوك» ومن خلال بعض المجموعات والصفحات أيضًا صورة المبلغ، معلقًا: «أنا لقيت مبلغ من المال عند نزلة مزلقان قراقص من حوالي نص ساعة زي ما هما كده.. شيرو يا إخوانا يمكن يكونوا بتوع حد على دراعه غلبان أو ست أرملة بتربي في يتامى».

«إبراهيم»: أي حد عنده أمانة وضمير هيعمل كده

عدة أشخاص تواصلوا مع «إبراهيم» خلال الساعات الماضية، يدعون فقدهم لأموالهم وأن المبلغ الموجود معه ملكًا لهم، إلا أن جميعهم لم يُخبروه عن القيمة الحقيقية للمبلغ المالي، ما دفعه لعدم تصديقهم وبالتالي عدم تسليمهم المبلغ: «دي العلامة الوحيدة اللي هعرف بيها صاحب الفلوس الحقيقي.. دي فلوس ناس وأكيد صاحبهم غلبان وعلى قده فلازم اتأكد أن الفلوس هترجعله هو مش حد غيره.. اللي يقولي الفلوس كام بالظبط هديهومله وفوقيهم بوسة»، مؤكدا أنه لن يقبل أن يدخل بيته أي مال ليس من حقه: «ربنا مدينا ومراضينا، كفاية إني أشوف ولادي وأخدهم في حضني آخر كل يوم، وأي حد عنده أمانة أو ضمير كان هيعمل اللي أنا عملته».