مسيرة فنية طويلة امتدت لأكثر من 50 عامًا، اقتسما فيها «السميران» النجاح، وامتدت أواصر العلاقة بينهما إلى خارج الوسط الفني، حتى يشاء القدر أن يجمعهما أيضًا نفس تاريخ الوفاة بفارق عام واحد فقط، ويصبح تاريخ العشرين من مايو يومًا جامعًا لهما في الوفاة، إذ رحل سمير صبري وسمير غانم تاركين ورائهما نجاحات وأعمالًا فنية تظل محفورة في ذاكرة السينما المصرية.
أعمال جمعت بين سمير غانم وسمير صبري
واجتمع السميران سنوات طويلة في أعمال فنية لا تزال باقية في ذاكرة جمهورهما؛ إذ شاركا عام 1966 في فيلم «30 يوم في السجن» لأول مرة معا، وشاركهما في بطولته فريد شوقي، مديحة كامل، نوال أبو الفتوح، أبو بكر عزت، محمد رضا، جورج سيدهم، الضيف أحمد.
ليعود النجمان سمير صبري وغانم عام 1970 ليشتركا معًا في فيلم «لسنا ملائكة»، بالتعاون مع جورج سيدهم والضيف أحمد، ثم ينقطعا لمدة 4 سنوات ويعودا للعمل مرة أخرى عام 1974 في فيلمي «في الصيف لازم نحب»، بطولة نور الشريف وماجدة الخطيب ولبلبة وصلاح ذو الفقار، وفيلم «الأحضان الدافئة»، إذ جسدا شخصيتا «حسن» و«سليمان».
ثم توالت الأعمال السينمائية التي جمعت «السميران» ليتشاركا سويًا في بعض الأعمال مثل «شبان هذه الأيام» الذي عرض عام 1975، و«بنت اسمها محمود» الذي عرض عام 1975، و«عالم عيال عيال» الذي عرض عام 1976، و«العيال الطيبين» الذي عرض عام 1976، «سفيان في الوحل»، و«جنس ناعم»، و«13 كدبة وكدبة»، و«شفاه لا تعرف الكذب»، و«أهلا يا كابتن».
عام 1990 شهد ختام صداقتهما الفنية
كما تعاون الفنان سمير غانم مع سمير صبري أيضًا في «سيقان في الوحل»، و«في الصيف لازم نحب»، و«شباب مجنون جدًا»، و«إضراب الشحاتين»، ليكون عام 1990 شاهدًا على ختام تلك الصداقة الفنية، بعد أن قدما معًا فيلم «اقتل مراتي ولك تحياتي»، من بطولة أحمد بدير وسماح أنور وسناء يونس.
الفنان سمير صبري وسمير غانم لم يتشابها فقط في نفس الاسم، وإنما جمعتهما أيضًا علاقة صداقة قوية استمرت حتى بعد انفصالهما فنيًا، وقد تحدث عنها الراحل سمير صبري في لقاء سابق قائلًا: «أنا وسمير جمعنا حب الإسكندرية والأحلام والحب، وحب وطننا وصورنا على أفيشات الأفلام وأحلام وعشق الفن وطموحات عديدة جمعتنا، واشتغلنا مع بعض أكثر من 30 فيلما».
ووصف سمير صبري كوميديا صديقه سمير غانم بـ«التلقائية»، إذ يقول في اللقاء نفسه: «أنا مش هتكلم عن تلقائية سمير غانم، لأنّ عادة في بتلاقي الممثل الكوميدي في حياته الخاصة مش بيضحك.. لكن مع سمير غانم بتضحك وبتحس إنك عايش، سألت أستاذ فؤاد المهندس مين غير نجيب الريحاني بيضحكك قالي سمير غانم».