أسئلة عديدة يطرحها الأطفال في السنوات الأولى من حياتهم أمام الأهل وينتظرون إجابة عليها في الحال، ما يضع الوالدين في مأزق أمام الطفل، خصوصاً إذا كانا يجهلان الرد على هذا السؤال وإن من أكثر الأسئلة شيوعاً بين الأطفال في السنوات المبكرة تكون عن العقيدة الدينية والأشياء المجردة.
نصائح الطب النفسي للأهل
وفي هذا الإطار يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الأهل غير مضطرين للإجابة الدقيقة على سؤال الطفل لأن عقليته لن تستوعب الكلام الصعب فهو يريد فقط الإجابات المبسطة فعليك أن تنتقل عقب إجابتك السطحية عليه إلى إلهائه في أي شيء آخر حتى لا يتوسع في مجال الأسئلة.
وأكمل أن الأطفال في السنوات المبكرة يتسمون بالذكاء الفطري لذلك علينا أن نكون نحن المسيطرون في الموقف والمتحكمون ولا نشعرهم بأننا عاجزين أمام تفكيرهم وأسئلتهم المتكررة.
أبرز الأسئلة التي يطرحها الأطفال في السنوات الأولى من العمر
ومن أبرز أسئلة الأطفال في السنوات المبكرة الأولى وإجابتها هي، ما معنى الموت؟ فيكون الرد أن الموت هو كالنوم تماماً ولكن لا يستيقظ الإنسان فيه مرة أخرى.
ومن هو الله وأين هو؟، الرد يمكن أن يكون الله هو من خلقنا وعندما تكبر ستعرف كل شيء بالتفصيل وهو موجود في السماء لكنه يعلم عننا كل شيء فهو معنا دائماً.
لماذا لا نرى الله؟ لأنه في السماء وأن الصالحين هم من سيرونه بعد الموت.
كيف سنصعد إلى السماء؟ نحن لا نصعد إلى السماء بل أرواحنا من تفعل وستعلم في الوقت المناسب ما هى الروح.
فضلاً عن السؤال الشائع عن غياب شخص متوفى والذي عادة ما تكون إجابته بأن الشخص إما في سفر طويل أو ذهب إلى خالقه ولكن الإجابة الصحيحة هي أن حياته انتهت وسنراه ولكن ليس الآن ونعلم الطفل أن هناك الكثير من الأسئلة سيفهم تفسيرها الدقيق عندما يكبر وينضج عقله.
إشراك الطفل في البحث عن المعلومة
وفي المجال التربوي تقول الدكتورة بثينة عبد الرؤوف الخبيرة التربوية، لـ«»، إنه من الخاطئ إغفال أسئلة الطفل الوجودية ومن المهم جداً التركيز عليها وعدم إغفالها وأن الأسرة يجب أن تقرأ في كتب علم نفس الطفل حتى لا تضع نفسها في موقف محرج مع الطفل وحتى يكون لديها خلفية عن أسئلته وإذا صادف وعجزت عن الرد عن أحد الأسئلة تشرك طفلها في البحث عن المعلومة.
فتح آفاق جديدة للطفل
وتابعت أننا يجب أن نفتح الآفاق للطفل للسؤال في المجالات المتنوعة حتى يكون له ولو جزء بسيط من الدراية عن العالم الذي يعيش فيه وألا نستصعب أي سؤال مهما كان أمامه حتى لا يفقد الثقة في الأهل ويلجأ للغرباء.