في المقابل تواصل وزارة الداخلية تنفيذ مبادرة طريق مكة، ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية السعودية 2030م للعام الخامس في 7 دول، وتهدف المبادرة إلى استقبال ضيوف الرحمن وإنهاء إجراءتهم من بلدانهم بسهولة ويسر بدءًا من إصدار التأشيرة إلكترونيًا وأخذ الخصائص الحيوية ومرورًا بإنهاء إجراءات الجوازات في مطار بلد المغادرة بعد التحقق من توافر الاشتراطات الصحية، إضافة إلى ترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة، وعند وصولهم ينتقلون مباشرة إلى الحافلات لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات الخدمية إيصال أمتعتهم إلى مساكنهم.
ويعد استقبال أولى طلائع الحجيج، ممثلة في الرحلات الجوية الوافدة عبر المطار الدولي بجدة، والمطار الدولي بالمدينة المنورة، نجاحًا للخطط التي وضعتها المملكة لاستقبال الحجيج من مختلف دول العالم، لا سيما أن موسم الحج الحالي يعتبر استثنائيًا بعد عودة الأعداد المليونية المتوافدة إلى السعودية لأداء النسك بعد جائحة كورونا (كوفيد-19).
وتمكنت المملكة من تحقيق قفزة نوعية كبرى تمثلت في تطوير العديد من الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، من بينها أتمتة طلبات تأشيرات أداء الفريضة، وإجراءات الوصول وبطاقات التعريف، إضافة إلى استقبال الراغبين في أداء فريضة الحج دون وضع سقف محدد للعمر، وبلا اشتراطات مخصصة للمرأة، وكذلك إعداد تجهيزات داخلية تخدم جميع الشرائح دون استثناء، مع خدمات خاصة بالمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.