| الوجه الآخر في حياة إسماعيل يس.. ظروف صعبة وتشرد ونوم في الجوامع (فيديو)

 «أبو ضحكة جنان» لقب اشتهر به الفنان إسماعيل يس الذي خطف قلوب الكبار والصغار حتى هذه اللحظة، فالجميع يعشق أفلامه التي استطاع من خلالها أن يُخرج الضحكة من القلوب، وأيضا مونولوجاته التي تخطت حاجز الألف ما تزال ترسم البسمة على وجوهنا، ورغم رحيله عن عالمنا قبل 51 عامًا، إلا أنّه ما يزال «ملك الكوميديا» الذي يتربع عرشها ويسكن قلوبنا، ولم يزحزحه أي نجم آخر قيد أنملة.

طفولة الفنان إسماعيل يس

طفولة مريرة عاشها الفنان إسماعيل يس، إذ  نشأ في عائلة فقيرة في السويس وعندما كان يبلغ من العمر 17 عاما قرر الذهاب إلى القاهرة للالتحاق إلى معهد الموسيقى، لأنه كان يرى أن صوته جميل، فقام بأخذ 6 جنيهات من جدته أم والدته وقرر الهروب والذهاب إلى القاهرة دون علمها.

ويقول إسماعيل يس في لقاء إذاعي نادر مع الإعلامي طاهر أبو زيد: «أنا من مدينة السويس وبعدين الظروف، إن  أنا أخدت 6 جنية من الست أم أمي وهربت على مصر وناس قالولي أني صوتك حلو وبتاع وجيت معهد الموسيقى هنا، طبعا لقيته قافل لأنه كان في الصيف وكان عندي تقريبا بالظبط 17 سنة وشاب طايش، وكان طبعا معايا 6 جنيه وضيعتهم».

قرر أبو ضحكة جنان بعد أن فقد نقوده أن يذهب إلى أحد أقاربه في القاهرة ولكنه لم يستمر معهم نظرا لمعاملتهم السيئة له: «بعد لما الفلوس ضاعت مني وبقيت محتاس في  مصر أروح فين وأجي منين وكان عندي ولاد خال في مصر بينزلوا على طول لوالدي في السويس وكان بيكرمهم، وبعدين روحت أول ما شافوني قالولي جاي ليه»، أخبرهم الفنان إسماعيل يس عن سبب مجيئه إلى القاهرة و لكن كان رد الفعل منهم غير متوقع: «لما قولتلهم إني جاي عشان أقدم في معهد الموسيقى طبعا واحدة فيهم قالتلي لا ياخويا أنا محبش حد يبقى في عيلتنا مطرب وسبتهم عشان نفسي ما اتحملتش المعاملة السيئة».

 

المواقف التي مر بها الفنان إسماعيل يس 

مواقف صعبة تعرض لها ابن مدينة السويس بعد خروجه من منزل أقاربه إذ لم يتقبى معه فلوس وقرر الذهاب للنوم أمام مسجد السيدة زينب: «كنت بلف طول النهار وكنت بنام أمام مسجد السيدة زينب ومكانش معايا فلوس، ولما اتطردت ورحت جامع تاني في السيدة لقيته زحمة واستخبيت من ورا الباب ونمت، وبعدين الإمام بتاعه كان راجل طيب وأخدني بيته».

حكى الفنان إسماعيل ياسين لإمام المسجد سبب مجيئه إلى القاهرة والظروف الصعبة التي واجهته وطلب منه أن يعود إلى مدينة السويس: «حكيت للراجل ظروفي وقولتله إني فلوسي خلصت وكان هدومي متوسخة طبعا وهو غسلهالي واداني 35 قرش ورجعت على بيتنا ولقيت والدي كان بيشتغل وأخدني بالحضن».

حقق الفنان إسماعيل يس نجاحا كبيرا في فن المونولوج  وظل متألقًا طيلة عشر سنوات، واستمر في إلقاء المونولوج في الإذاعة نظير 4 جنيهات يتقاضاها عن المونولوج الواحد، ثم انطلق بعدها إلى مجال السينما وحكى  عن سبب اتجاهه للتمثيل بعد تركه لفن المولونوج واتجاهه للتمثيل: «أنا تركت المونولوج عشان ليهم مؤلفين متتخصصين وكانوا بياخدوا أجر ضعيف جدا وهما لو لقوا التشجيع كانوا هيكتبوا وهيتنجوا دي المشكلة اللي خلتني اتركه»، وذلك بحسب ما ذكره خلال لقائه مع المذيعة «أماني ناشد».

وذكر أيضا أن لا أحد يستطيع كتابه وتأليف فن المولونوج لأن له قواعد خاصة ومن يتم عمله: «كل مولونوج لازم يكون ليه هدف ومفيش حد يقدر يقدمه بسهولة».