حذر رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي وعضو مكتبها السياسي الدكتور محمد الهندي ، قادة المقاومة من غدر الاحتلال الإسرائيلي، داعيًا كافة المقاتلين لاتخاذ كافة الاحتياطات والإجراءات الأمنية اللازمة خشية من تنفيذ عمليات غدر إسرائيلية جديدة.
وأكد د. الهندي في كلمة له خلال ندوة سياسية نظمتها الحركة حول نتائج وتداعيات معركة “ثأر الأحرار”، “أن الاحتلال لا يلتزم بأي اتفاقيات وسرعان ما ينقض ما تم الاتفاق عليه، لذلك لا يوجد ضامن حقيقي يُلزم إسرائيل على وقف إطلاق النار؛ إلا قوة المقاومة وتماسك شعبنا”.
وقال د. الهندي: “إن الاحتلال الإسرائيلي فشل في استعادة قوة الردع في الضفة الغربية المحتلة خلال العامين الماضيين من خلال عملية “كاس الأمواج”، مشيرًا إلى أن المقاومة في الضفة تتطور يومًا بعد يوم وهي عصية على الانكسار.
وأضاف: “بعد فشل الاحتلال باستعادة قوة الردع بالضفة المحتلة توجه مباشرة إلى قطاع غزة محاولًا استعادة قوة الردع؛ إذ كان العدو يعتقد بأنه اغتياله لثلاثة قادة من سرايا القدس سيدفع السرايا للرد مباشرة لمدة يوم أو يومين وتنتهي المعركة ليكسب صورة النصر؛ إلا أن الاحتلال تفاجأ بقوة سرايا القدس والرد المشترك والموحد مع فصائل المقاومة”.
وأشار إلى أن نتنياهو حاول من خلال العدوان على غزة اكتساب صورة رجل الأمن أمام شعبه، لكنه فشل في تحقيق ذلك، مستدلًا بالمظاهرات الإسرائيلية الكبيرة التي تخرج ضد نتنياهو.
وشدد د. الهندي على أن الوحدة الفلسطينية والفصائلية هي أساس أي انجاز بغض النظر عن التفاصيل الموجودة، مؤكدًا أن القدس هي الأساس في الصراع الطويل مع العدو الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بالحاضنة الشعبية للمقاومة قال د. الهندي: “الحاضنة الشعبية باتت أكثر وعيًا ولديها إدراك وحس عميق بالمسؤولية وقناعة تامة بأن المقاومة بدأت تحقق الإنجازات لشعبنا ولقضتينا.