قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن قوات الأمن الإسرائيلية تعتقل كل عام حوالي ألف طفل فلسطيني من الشوارع والمدارس والمنازل ليلًا من الضفة الغربية، وحوالي ألف آخرين من شرقي القدس.
واعتبرت الصحيفة، أن الممارسات المستخدمة لاعتقال آلاف الأطفال والفتيان الفلسطينيين ذات طبيعة مسيئة للصحة الجسدية والعقلية لدرجة أنها محظورة بموجب قوانين واتفاقيات دولية تتعلق بحقوق الطفل التي تعتبر إسرائيل من الدول الموقعة عليها.
وتشمل هذه الممارسات، الاعتقال في جوف الليل وإخراج الطفل الذي تصفه إسرائيل بـ “المطلوب” من وسط سريره، باعتقال بدون أمر من المحكمة، وبدون تفسير، ووضع الأصفاد وتعصيب عينيه، ومنع والديه أو أحد من أفراد أسرته، أو محامي من مرافقته، إلى جانب الضرب والإهانات وغير ذلك.
وأكدت أن الأطفال يتعرضون لألم جسدي وضغوط نفسية، ويخوضون تجارب صعبة من الوحدة، والخوف الشديد، والارتباك، والإذلال، والعجز، وأحيانًا إحساس بخطر الموت.
وقالت: “هذه تجارب صادمة محفورة في الذاكرة وتؤثر على الشخصية وتؤدي إلى خطر حقيقي للإصابة بأمراض نفسية لدى الأطفال أنفسهم وبين أفراد الأسرة والمجتمع ككل، وقد تضر بشكل خطير ولا رجعة فيه بالتطور الإضافي للأطفال، والقدرة على التكيف مع الحياة بشكل معياري والشعور الأساسي بالأمان”، لافتةً إلى أن العديد من الأطفال أبلغوا عن أعراض حادة ألمت بهم بعد الصدمة استمرت بعد إطلاق سراحهم.
“القدس