اشترك في خدمة الإشعارات حتى تبقى على اطلاع بأحدث المستجدات التقنية
بدأت خدمة التواصل الاجتماعي اللامركزية (بلوسكاي) إطلاق خاصية جديدة تميزها عن الشبكات الأخرى، وهي: الخوارزميات المخصصة، أو ما تسميها الشركة (الخلاصات المخصصة).
وتقوم فكرة الخاصية الجديدة على تمكين المستخدمين من الاشتراك في الخلاصات التي لها خوارزميات ضُبطت على نحو مخصص يجعلها تعرض أنواعًا مختلفة من المنشورات غير التي قد يراها المستخدم في الخلاصة الرئيسية What’s Hot.
ومن الناحية العملية، تعمل الخلاصات المخصصة من (بلوسكاي) على نحو يشبه إلى حد كبير ميزة القوائم في تويتر. فعلى غرار القوائم، يمكن للمستخدمين تثبيت خلاصات مخصصة محددة، وستظهر في الجزء العلوي من الخط الزمني كعلامات تبويب مختلفة للاختيار من بينها.
ويمكن اختيار الخلاصات المراد تثبيتها من قائمة (خلاصاتي) My Feeds الجديدة في الشريط الجانبي للتطبيق.
وافتراضيًا، تحتوي علامة التبويب هذه على الخلاصات التالية: What’s Hot، التي تعرض أهم المحتوى الشائع من الشبكة بأكملها، و What’s Hot Classic، و Bluesky Team التي تعرض المنشورات من أعضاء الشركة، و Popular With Friends التي هي مزيج من المحتوى الشائع من الحسابات التي يتابعها المستخدم والمحتوى الذي يحبه أصدقاؤه.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وتحتوي (خلاصاتي) أيضًا على قسم لاكتشاف خلاصات جديدة. وهناك الكثير من الخيارات، ومن ذلك: خلاصات تعرض المحتوى المألوف، مثل: (صور القطط) Cat Pics، و(الموسيقى) Music، ولكن هناك أيضًا خلاصات تعرض محتوى غير مألوف.
ويُعتقد أن أفضل ما في الخاصية الجديدة هو أن المستخدم ليس مضطرًا إلى تثبيت أي خلاصات، مما يعني أنه إذا أراد، فيمكنه إعداد الأشياء بحيث يرى فقط التسلسل الزمني العكسي للمنشورات من الأشخاص الذين يتابعهم.
ويُعتقد أيضًا أن خاصية الخلاصات المخصصة تمنح المستخدمين مزيدًا من التحكم في يُقدَّم إليهم، وذلك على عكس تويتر التي تعرض للمستخدمين التغريدات التي تريدها، خاصةً تغريدات (إيلون ماسك).
وكان (جاي غرابر)، المدير التنفيذي لشركة (بلوسكاي)، قد قال في منشور في شهر آذار/ مارس الماضي بشأن رؤية المنصة لاختيار الخوارزميات: «نريد مستقبلًا تتحكم فيه فيما تراه على وسائل التواصل الاجتماعي». وأضاف: «نهدف إلى أن نستبدل بالخوارزمية الرئيسية التقليدية، التي تسيطر عليها شركة واحدة، سوق خوارزميات مفتوحًا ومتنوعًا».
يُذكر أن الخلاصات المخصصة تتوفر الآن في أحدث إصدار من تطبيق (بلوسكاي) في نظامي أندرويد وآي أو إس، بالإضافة إلى الويب، مع الإشارة إلى أن المنصة لا تزال متاحة وفق نظام الدعوات فقط.
يُذكر أن (جاك دورسي)، المؤسس المشارك لشركة تويتر ومديرها التنفيذي الأسبق، هو من يقف وراء المشروع، ويعمل منذ شهور على التطبيق المدعوم ببروتوكول مفتوح المصدر للتواصل الاجتماعي، ويُسمى هذا البروتوكول (بروتوكول النقل الموثوق) Authenticated Transfer Protocol أو AT Protocol. وتصف (بلوسكاي) نفسها بأنها «شبكة اجتماعية اتحادية» حيث توجد العديد من الشبكات المنفصلة ضمن مركز واحد.
ووفقًا لـ (بلوسكاي)، فإن (بروتوكول النقل الموثوق) بُني على أربعة مُثُل رئيسية هي: قابلية نقل الحساب، والخوارزميات، والأداء، وقابلية التشغيل البيني. ويُفترض بإطار العمل هذا أن يسمح للمستخدمين بنقل بيانات الحساب إلى مزود آخر لـ (بلوسكاي) بسهولة، بالإضافة إلى منحهم مزيدًا من القدرة على التحكم فيما يرونه على الشبكة.