يهتم الكثيرون بتوفير جزء من دخلهم الشهري سواء من خلال إدخار مبلغ من المال أو شراء شهادات بنكية، أو مشغولات وسبائك ذهبية، وذلك على سبيل استثمارها أو الاستفادة منها وقت الحاجة، ولأن بعضهم قد يتعرض لضائقة مالية في وقت معين تضطره لبيع إحدى مدخراته الذهبية أو كسر شهادة بنكية، فإن السؤال الأهم في هذا الوقت هو ما هي الطريقة الأفضل للخروج من هذه الضائقة؛ أهي بيع الذهب أم كسر شهادة بنكية؟ وإذا كان الذهب، فأي القطع الذهبية التي يمكن بيعها في البداية، أهي السبائك أم الجنيهات أم المشغولات الذهبية؟
أهمية عادة التوفير
أوضح الدكتور علي عبد الرؤوف الإدريسي، أستاذ الاقتصاد وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، خلال حديثه لـ«»، أنه من المهم أن يعتاد الشخص في حياته على توفير جزء ولو قليل من دخله الشهري قدر المستطاع؛ كي يستفاد منه وقت الحاجة، ولا يتأثر بأي ضائقة مالية يمر بها، وأن طرق الإدخار وتوفير المال كثيرة جدًا، من أهمها شراء شهادات بنكية أو مشغولات ذهبية، بشرط أن يتابع الشخص أسعار الذهب في الأسواق لمعرفة ما الوقت الأفضل للبيع والشراء؟
الخيار الأول في البيع
وفي حال التعرض لضائقة مالية وكان الشخص لديه شهادات بنكية وقطع ذهبية، فالأفضل أن يكون الخيار الأول المطروح أمامه هو بيع إحدى القطع الذهبية، والابتعاد تمامًا عن كسر الشهادات البنكية، بل تكون خياره الأخير؛ إذ أن كسرها سيعرضه للخسارة الشديدة وهي فقد 70% من الفوائد، بحسب نظام البنوك.
وعن القطع الذهبية التي يمكن البدء ببيعها لتقليل الخسارة، أوضح «الإدريسي»، أنه من الأفضل للشخص أن يبدأ ببيع الجنيهات أو السبائك الذهبية؛ إذ أن المصنعية بها قليلة، ما يجعل خسارته قليلة وقت البيع، بعكس المشغولات الذهبية التي يجب أن تكون الخيار الأخير لللبيع في القطع الذهبية؛ إذ أن المصنعية بها كثيرة وبالتالي الخسارة وقت بيعها ستكون كبيرة.