للدعاء فضل عظيم عند الله سبحانه وتعالى، وقد أمر الله به في القرآن الكريم ووعد بإجابته، إذ قال عز وجل: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ»، وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم في الكثير من أحاديثه بالدعاء، وبين فضله، وجعل لبعضه أوقاتًا مخصوصة تكون أرجى من غيرها، ومن ذلك كلمات قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من قالها وجبت له الجنة.
كلمات من قالها وجبت له الجنة
وحث رسول الله صلى الله عليه وسلم على دعاء صغير يتكون من كلمات بسيطة، وبين ما له من أجر عظيم على من قاله، إذ جاء في حديث أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه: أنَّ النبي ﷺ قال: مَن قال: «رضيتُ بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمدٍ رسولًا؛ وجبت له الجنَّة»، أخرجه أبو داود: تفريع أبواب الوتر، بابٌ في الاستغفار، برقم 1529، وصححه الألباني.
متى نردد الدعاء
في الحديث السابق بين رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل ترديد الدعاء على الإطلاق دون تقييده بوقت معين، ولكن هناك أحاديث أخرى بينت فضله في أوقات مخصوصة، فورد فضل ترديده وقت الأذان، إذ جاء ذلك من حديث سعد بن أبي وقَّاص: أنَّ النبي ﷺ قال: «مَن قال حين يسمع المؤذّن: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله، رضيتُ بالله ربًّا، وبمحمدٍ رسولًا، وبالإسلام دينًا؛ غُفِرَ له»، أخرجه مسلم في كتاب الصَّلاة.
وورد أيضًا أن هذه الكلمات الطيبة تقال صباحًا ومساءً ثلاث مرات، إذ يقول ﷺ في حديث عن المنيذر، قال: «ما من عبدٍ مسلمٍ يقول حين يُصبح وحين يُمسي ثلاث مرات: رضيتُ بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمدٍ ﷺ نبيًّا، إلا كان حقًّا على الله أن يُرضيه يوم القيامة»، أخرجه أحمد في «المسند» ط. الرسالة، برقم 18967.