| آخرها الحوت الجاسوس.. ما قصة استخدام الحيوانات في التجسس؟

ربما عند التطرق لأمر التجسس على الدول يخطر على بالك الأشخاص الذين اشتهروا بذلك لكن لم يتوقع الكثيرون أن هناك حيوانات معروف عنها ذلك الأمر لعل من بينهم حوت البيلوجا المعروف باسم «الجاسوس الروسي»، والذي أعلنت منظمة One Whale، أنه دخل المياه السويدية.

قصة الحوت الجاسوس

وبحسب ما ذكرته شبكة الإذاعة الأمريكية «CNN»، فإن الحوت الملقب باسم هفالديمير، قد اكتسب شهرة دولية في عام 2019، بعد أن شُوهد وهو يرتدي حزاما مصنوعا خصيصا مع حوامل للكاميرا، مما دفع الخبراء إلى الاعتقاد بأنه ربما يكون قد تم تدريبه من قبل الجيش الروسي.

وفي بيان رسمي، قالت منظمة One Whale، إنه بعد أربع سنوات من السباحة جنوبا على ساحل النرويج، تبين أن الجاسوس الروسي موجود الآن في المياه السويدية وتجول حول مياه أوسلو الخطرة، متابعة: «لقد أُعجبنا بإظهار السويد لرعاية هفالديمير، واتصلوا بنا فور وصوله، وأغلقوا جسرا لحمايته». 

ومن القصص الطريفة المرتبطة بالحيوانات والتجسس، ما حدث عام 2007، حينما اعتقل الجيش الإيراني فريقا مكونا من 14 سنجابا، زاعمين أنها تستخدم في التجسس بعد العثور عليها بالقرب من محطة تخصيب نووية.

تجربة الخفافيش مع التجسس

وبحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» فإن الخفافيش كانت لها تجربة مع التجسس وذلك خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك بعد اقتراح  طبيب أسنان بتزويد مليون خفاش بأجهزة حارقة صغيرة، وبعدها يمكن إسقاط الخفافيش فوق المدن اليابانية لتقوم بعد ذلك بالدخول إلى مبانيها ومن ثم تفجيرها، لكن الفكرة لم تنفذ.

القطط والتجسس 

ولم يكن الحوت الجاسوس وحده من عرف عنه التجسس، فسبق وتبنت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في الستينيات مشروعا لاستخدام القطط في عمليات تجسس أنفقت عليه 14 مليون دولار، وكان ذلك من خلال زرع أجهزة تنصت بداخلها؛ إذ تركز الفكرة على أن القطط تتجول ليتسنى الحصول على معلومات عن الروس، لكن العملية فشلت منذ يومها الأول بعدما دهست سيارة قطة التجسس خارج السفارة السوفيتية في واشنطن. 

وبعد سنوات طويلة، كشفت مجلة نيو ساينتيست في عام 2008، عن محاولة وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية السيطرة على حشرات من خلال زراعة أسلاك فيها، بهدف التنصت على الأعداء، معتمدين على أسماك القرش والفئران والحمام.