وفد مصري بدأ زيارته للقطاع .. “الأشغال” تكشف آخر تطورات المنحة المصرية لإعمار غزة

قال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان جواد الأغا، إن تنفيذ المشاريع المصرية في قطاع غزة يسير بوتيرة جيدة للغاية، مشيرًا إلى أن وفدًا هندسيًا مصريًا بدأ زيارته إلى قطاع غزة.

وذكر الأغا في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، أن المشاريع المصرية تنقسم إلى مشروع المدن السكنية، ويتضمن 3 مدن تحمل اسم “دار مصر”، ومشروعات الطرق، وأهمها طريق الكورنيش المصري في شمال قطاع غزة.

وأشار إلى أن المشاريع المصرية للطرق في غزة تشمل 3 مشروعات، مضيفًا: “المساران متكاملان، ونسبة الإنجاز في مشاريع الطرق للكورنيش فيما يخص المرحلتين الأولى والثانية بلغت حوالي أكثر من 95٪، وهناك مشروعان للطرق على وشك أن يتم إنجازهما، والطريق الثالث بدأ العمل فيه متأخرًا، ونسبة الإنجاز فيه تقريبًا 50٪”.

وأضاف الأغا، أن المرحلتين الأولى والثانية للطرق تتضمنان شارع الكورنيش، بطول 4.5 كيلومتر على شاطئ بحر شمال غزة، متابعًا: “تقريبًا تم إنهاء العمل فى ذلك المشروع، وبلغ آخر مراحله، وتجرى حاليًا اللمسات الأخيرة فيه، أما المشروع الثالث فهو طريق بيت لاهيا، ويصل بين الكورنيش وإحدى المدن السكنية المصرية التي يتم تشييدها هناك”.

وشدد على أن معظم مشروع تطوير وتأهيل كورنيش غزة تم إنجازه ضمن المنحة المصرية لإعادة الإعمار، مضيفًا: “تم إنجاز المشروع بشكل رائع للغاية، رغم أن المنطقة شهدت ظروفًا صعبة للغاية واحتاجت الكثير من التطور العمراني، لأنها منطقة زراعية وسياحية، وبالتالي وجود الكورنيش بهذا الشكل الراقي الذي تم تنفيذه وفق أحدث المواصفات ينعكس إيجابًا على النمو السكاني والتخطيط الحضري والعمراني فى شمال غزة، ويحيى هذه المنطقة ويجعلها نقطة جذب سياسي واستثماري للكثير من المواطنين”.

وذكر أن وزارة الأشغال، في بداية المنحة المصرية، طرحت فكرة تشييد اثنين من كباري السيارات لتقليل الاكتظاظ المروري في تقاطعين أساسيين داخل غزة، هما السرايا والشجاعية، لكن تم التراجع عن ذلك فيما بعد نتيجة بعض الصعوبات الفنية، والاستعاضة عنهما بإدارة مرورية للتقاطعين، مع تنفيذ بعض التوسعات والإجراءات التي تخفف الازدحام.

وحول مشروعات المدن السكنية الثلاث، قال الأغا: “إن المدن السكنية بطبيعة الحال تحتاج وقتًا أطول في الإنشاء، ونسبة الإنجاز فيها تجاوزت الـ 50٪، ومرحلة الإنشاءات والهيكل الخرساني انتهت تقريبًا في معظم البنايات، وبدأت عملية التشطيب بمراحلها المختلفة”.

وأضاف: “أن زيارة الوفد الهندسي الفني المصري طبيعية لمتابعة سير العمل، ومناقشة بعض الملاحظات الفنية التي يمكن تلافيها، وكذلك الاحتياجات والمتطلبات، حيث زار الوفد المصري، رفقة وزارة الأشغال، المشاريع الثلاثة، وأبدى ارتياحه من تقدم العمل فيها، وكانت هناك بعض الملاحظات الفنية البسيطة بالطبع، وبعض المتطلبات والاحتياجات، وتمت معالجتها والتوافق عليها بكل سهولة”.

ولفت إلى بدء عمليات الإنشاء في 68 عمارة داخل المدن الثلاث، وانتهاء أعمال الخرسانة في معظمها، مشيرًا إلى أن كل عمارة سكنية في المدن المصرية الثلاث تتكون من 5 طوابق، يحتوي كل منها على 4 شقق سكنية، أي أن عدد الوحدات السكنية يصل إلى 1360 وحدة.

ونوه إلى أن العمل بدأ متأخرًا في بعض تلك العمارات نتيجة عدة عقبات تعلقت بوجود تعديات على بعض الأراضي أو اكتشاف آثار، مما أجل عملية التشييد فيها.

وأضاف: “كل عمارة على الأقل يوجد بها 20 شقة سكنية، والطراز المعماري الذي تم استخدامه كان من تصميم المهندسين والمكاتب الاستشارية المصرية، وعندما عرض علينا وجدنا أنه يوفر نقلة لدينا في الطراز المعماري”.

وتابع: “معظم التجمعات السكنية في قطاع غزة، حتى التي بنيت عبر ممولين، كان أقرب للشكل التقليدي والنمطي، بينما مدن “دار مصر” لها طراز حديث، وهو ما توافق مع توجهنا في الوزارة، لأنه بسيط ويبدو جميلًا، ويمكنه التأثير على عمليات البناء الخاصة ويشجع البعض على استخدام الطراز ذاته، كما أن بعض المواد المستخدمة في تشطيب هذه المدن جديد علينا، ويمكن أن نبدأ استخدامه في الفترة المقبلة”.