فضل سورة إبراهيم عند أهل البيت

يبحث الكثير من الأشخاص عن فضل سورة إبراهيم والفائدة منها تحت الكثير من المسميات،
ومنها فضل سورة إبراهيم عند أهل البيت وذلك ما سوف نوضحه لكم من خلال هذا المقال.. تابعونا

فضل سورة إبراهيم عند أهل البيت

لم يرد بالسنة النبوية الصحيحة أى أحاديث عن فضل سورة إبراهيم من حيث الجملة،
إلا أن أهل العلم قد أوضحوا أن هناك بعض الأحاديث والآثار التي تتعلق ببعض آيات منها، وهي كالآتي:

  • روى البخاري ومسلم عن البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (المسلم إذا سئل في القبر، يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة} (إبراهيم:27).
  • روى ابن أبي شيبة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: يُعرض الناس يوم القيامة على ثلاثة دواوين: ديوان فيه الحسنات، وديوان فيه النعيم، وديوان فيه السيئات، فيقابل بديوان الحسنات ديوان النعيم، فيستفرغ النعيم الحسنات، وتبقى السيئات مشيئتها إلى الله تعالى، إن شاء عذب، وإن شاء غفر. وهذا الأثر فيه إشارة إلى قوله تعالى في هذه السورة: {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار} (إبراهيم:34)، وإلى قوله أيضاً: {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار} (إبراهيم:28).
  • قال عبد الله بن الإمام أحمد: أُخبرت عن سياد بن جعفر، قال: دخلت على حبيب أبي محمد، فقال: اقرأ عليَّ، فأخذت مصحفه، فأول ما وقع في يدي: {واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد} (إبراهيم:14)، فجعل يقول: {واستفتحوا} ويبكي.
  •  روى البزار عن عائشة رضي اللّه عنها، قالت: قلت: يا رسول الله! تُبتلي هذه الأمة في قبورها، فكيف بي، وأنا امرأة ضعيفة؟ قال: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة}. قال المنذري: رواته ثقات.
  • وعن مسروق قال: تلت عائشة هذه الآية: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات} (إبراهيم:48)، قالت: يا رسول الله! فأين يكون الناس؟ قال: (على الصراط). رواه الترمذي وابن ماجه، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وآخره عند مسلم.

ما الفائدة من سورة إبراهيم؟

  • افتتح المولى عز وجل هذه السورة ببيان أن المقصود من إنزال الكتاب إرشاد الخلق كلهم إلى الدين والتقوى، ومنعهم عن الكفر والمعصية، قال سبحانه: {الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [إبراهيم:1]، وهذا المقصد هو الذي جاءت من أجله جميع الرسل.
  • الدعوة لتوحيد الله وحده لا شريك له، ونستدل على ذلك بما جاء في السورة من قول موسى عليه السلام: {إِن تَكْفُرُوا أَنتُمْ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ} [إبراهيم من الآية:9]، وقول إبراهيم عليه السلام: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ} [إبراهيم من الآية:35]، وقوله سبحانه في آخر السورة: {وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ} [إبراهيم من الآية:52]، قال ابن عاشور: “وليعلموا مِما ذكر فيه من الأدلة ما الله إلا إله واحد، أي: مقصور على الإلهية الموحدة”
  • كما تضمنت السورة جملة من فنون العظات والقوارع، من ذلك قوله تعالى: {وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ . الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ} [إبراهيم من اللآيتين:2-3]، وقوله سبحانه: {لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم من الآية:6]، وقوله تعالى: {وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ} [إبراهيم:14].

والآن بعد أن تعرفنا معًا على فضل سورة إبراهيم نكون قد وصلنا لختام مقالنا اليوم، .. آملين أن نكون قد قدمنا لكم ما تبحثون عنه.. إذا كنتم ترغبون في معرفة شيء آخر، شاركونا إياه في التعليقات في الأسفل؛ لنعرضه لكم فيما بعد.. ولمزيد من المعلومات يمكنكم الإطلاع على هذا المقال: سورة إبراهيم- سورة 14 – عدد آياتها 52