الانسحاب الأمريكي من أفغانستان يقلل مكافحة الإرهاب

ترك انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وكالات الاستخبارات تتدافع، للبحث عن طرق أخرى من أجل مراقبة الإرهابيين ووقفهم، حيث سيتعين عليهم الاعتماد أكثر على التكنولوجيا وحلفائهم في الحكومة الأفغانية، في الوقت التي تواجه فيه تزايدا للهجمات، إذ منحت الحرب، التي استمرت عقدين في أفغانستان، الجواسيس الأمريكيين فرصة لمراقبة الجماعات الإرهابية.

وقال النائب مايك والتز، وهو جمهوري من «فلوريدا» و«جرين بيريت» وخدم في أفغانستان، في مقابلة، إنه بينما يعتقد أن القوات الأمريكية ستظل قادرة على اكتشاف التهديدات، سيكون عليها الرد باستخبارات أقل وعمليات أكثر تعقيدا من قواعد خارج البلاد، وستتضاءل قدرتها على جمع التهديدات.

عقدان من الصراع

يأتي هذا الانسحاب مصحوبا بالعديد من الشكوك مع سيطرة حركة «طالبان» على الأرض، والمخاوف من أن البلاد قد تسقط قريبا في حرب أهلية.

ولا تزال الولايات المتحدة تعمل على إبرام اتفاقيات، لإنشاء قاعدة لقوات مكافحة الإرهاب في المنطقة، وإجلاء آلاف المترجمين الفوريين، وغيرهم من الأفغان الذين ساعدوا المجهود الحربي الأمريكي.

كما شهد مدير وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، في أبريل، أن مقاتلين من «القاعدة» و«داعش» ما زالوا يعملون في أفغانستان، و«عازمون على استعادة القدرة على مهاجمة أهداف أمريكية».

قد أمر الرئيس جو بايدن بالانسحاب من أفغانستان. وقال إن الوقت قد حان لإنهاء أطول حرب خاضتها أمريكا بعد عقدين من الصراع الذي أسفر عن مقتل 2200 جندي أمريكي و38 ألف مدني أفغاني، بتكلفة تصل إلى تريليون دولار.

المخابرات المركزية الأمريكية

لعبت دورا في أفغانستان لأكثر من 30 عاما.

يعود هذا التاريخ إلى مساعدتها المتمردين الذين قاتلوا الاتحاد السوفيتي من 1979 إلى 1989.

نفذت ضربات ضد أهداف إرهابية، ودربت المقاتلين الأفغان في مجموعات «فرق السعي لمكافحة الإرهاب».

كانت تستعد لتسليم السيطرة على تلك الفرق في 6 مقاطعات إلى جهاز المخابرات الأفغاني.