| آخر كلمات شاب أقصري تنبأ بوفاته: «خايف على اللي بحبهم.. الموت ما بيفرقش»

حالة من الصمت والحزن، سيطرت على أهالي الأقصر، بعد تشييع جثمان الشاب العشريني «محمود»، كل منهم يجلس وعيناه مليئة بالدموع، متذكرًا المواقف التي جمعتهم سويًا، خاصة أنه قبل أيام تحدث عن الموت وفقدان الأحبة، إذ يصدم جميع محبيه من أهله وأصدقائه بخبر وفاته في مساء أمس، وكأنه كان ينذرهم بخبر رحيله عن الدنيا.

الشاب الراحل تنبأ بوفاته قبل أيام

«الوضع بقى مرعب كل دقيقة والتانية حد يتوفى بقيت خايف على كل اللي بحبهم في لحظة أفقد حد فيهم الموت مبيفرقش سواء كبير أو صغير» كلمات تحوي الكثير من الألم على فقدان المحبين، دوَّنها الشاب المتوفى محمود عبدو، من محافظة الأقصر، خوفا على فقدان أحد من المقربين له، خاصة أنه بالفعل فقد أحد الأصدقاء له، لذلك دوَّن هذا المنشور على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

وتابع خلال المنشور، «خايف دوري اللي جاي الحياة طلعت مش مستاهلة لازم نحب بعض ونفضل قريبين خافوا على بعض لأننا كدا كدا هنفترق مستعجلوش وسامحوني» كلمات ختم بها الشاب الراحل، وصيته ونصيحته لأصدقائه، وفي النهاية طلب مسامحة الجميع له.

كواليس اللحظات الأخيرة في حياة «محمود»

بنبرة مليئة بالحزن وعدم التصديق، قال محمد مصطفى، أحد أصدقاء الشاب «محمود»، أن الأخير كان يتمتع بسيرة حسنة ومحب للجميع، فهو يملك قلبا طيبا، «محمود كان كويس مفيهوش حاجة ولا بيشتكي من حاجة إحنا مش مصدقين أنه فارقنا بالطريقة دي، كان خلاص فاضل أيام ويخلص جيشه ربنا يرحمه ويصبرنا» حسب تعبيره.

«من كام يوم محمود عرف بخبر وفاة صديقه وزعل عليه جدا عشان كدا نزل بوست على الفيس أن الموت مبيفرقش بين الصغير والكبير وطلب أننا نسامحه لو حصلت منه حاجة» هكذا عبَّر يوسف علي، خلال حديثه مع «»، مشيرا إلى أن صديقه الراحل كان مرحا للغاية دائما وجهه بشوش تملؤه الابتسامة والضحك.