عقد مسؤولون كبار من نحو عشرين من أجهزة المخابرات الكبرى في العالم اجتماعاً سرياً على هامش اجتماعات حوار “شانجري-لا” الأمني في سنغافورة، مطلع هذا الأسبوع، وفق ما نقلته وكالة رويترز، الأحد 4 يونيو/حزيران 2023، عن خمسة أشخاص.
مصادر رويترز أوضحت أن هذه الاجتماعات تنظمها حكومة سنغافورة، وتُعقد سراً في مكان منفصل إلى جانب القمة الأمنية منذ عدة سنوات، ولم يتم الكشف عن هذه الاجتماعات من قبل.
حيث شاركت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية، أفريل هاينز، في الاجتماع السري ممثلةً للولايات المتحدة، في حين كانت الصين من بين الدول الأخرى الحاضرة، رغم حالة التوتر بين القوتين الكبيرتين.
كما قال مصدر هندي إن سامانت جويل، مدير جهاز المخابرات الهندية، جناح البحث والتحليل، حضر الاجتماع أيضاً.
بينما قال شخص مطلع على المناقشات إن “الاجتماع عنصر مهم على أجندة الظل الدولية… وبالنظر إلى مجموعة البلدان المعنية فإن هذا ليس اجتماعاً مخابراتياً، بل بالأحرى وسيلة لتعزيز فهم النوايا وبواطن الأمور على نحو أعمق”.
تابع قائلاً: “هناك شفرة غير معلن عنها بين أجهزة المخابرات، تتمثل في أن بوسعهم التحدث عندما تكون هناك صعوبة في التواصل والتعامل الدبلوماسي، إنه عامل مهم للغاية خلال أوقات التوتر، واجتماع سنغافورة يساعد في تعزيز ذلك”.
فيما أحجمت المصادر الخمسة التي تناقشت بالاجتماعات عن الكشف عن هويتها بسبب حساسية الأمر. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في سنغافورة إنه أثناء حضور حوار “شانجري-لا” الأمني “ينتهز المشاركون، ومنهم مسؤولون كبار من وكالات المخابرات، الفرصةَ للاجتماع مع نظرائهم”.
كما أضاف المسؤول السنغافوري أن “وزارة الدفاع في سنغافورة ربما تسهل بعض هذه الاجتماعات الثنائية أو المتعددة الأطراف، المشاركون يعتبرون أن مثل هذه اللقاءات التي تُعقد على هامش (الحوار) مفيدة”.
بينما قالت السفارة الأمريكية في سنغافورة، إنها ليس لديها معلومات عن الاجتماع، ولم تردّ الحكومتان الصينية والهندية على الفور على طلبات للتعليق.
هذا، ويجتذب حوار “شانغري-لا” مشاركة كبار مسؤولي الدفاع والقادة العسكريين والدبلوماسيين ومصنعي الأسلحة والمحللين الأمنيين من أنحاء العالم، ويُعقد في سنغافورة في الفترة من الثاني من يونيو/حزيران وحتى الرابع منه.