بلونها النحاسي ووزنها الثقيل، وملمس يعود إلى عشرات السنين، ربما ما قبل القرن العشرين، صُنعت قدرة فول يصل وزنها إلى 10 كيلوجرامات من النحاس الأحمر، لا تحتوى على أي معدن سواه، تمر السنين وتتعاقب الأجيال، وتظل على حالها، بل ارتفع سعرها ليصل إلى 30 ألف جنيه، ومعها مغرفتين يصل سعرهما إلى 1200.
يقول كريم حسام، صاحب محل للمشغولات النحاسية بمنطقة خان الخليلي بمحافظة القاهرة، إنه يمتلك قدرة فول ومغرفتين من النحاس الأحمر، كانا ملكا لوالده، إذ كان يعمل في نفس المهنة، ثم ورثها «كريم» وبقيت المقتنيات والمشغولات معه، بيع بعضها، والباقي ما يزال بين جدران محله، إذ يحكي لـ«»: «القدرة مصنوعة من النحاس الأحمر، وده سعره مرتفع، ومع ارتفاع الأسعار عالميًا، سعر القدرة بيرتفع أكثر، لغاية ما وصلت لـ30 ألف جنيه»، موضحا أن البعض قد تكون لديه مثلها داخل منزله، لكنها لا يعلم قيمتها.
قدرة الفول مصنوعة في القرن الـ19
تعود القدرة إلى القرن الـ19، وكان يمتلكها والده، ثم ورثها الابن: «القدرة دي من أيام 1800، بس مش متذكر 1800 وكام، لأن وقتها مكنش في لحام، وهي معمولة بطريقة مختلفة، كأنهم بيحطوا النحاس على بعضه».
قدرة الفول والمغرفتين يبيعهما «كريم»، لكنها غير مخصصة لطهي الطعام، وإذا طلب الزبون ذلك، تخضع إلى عملية تجديد داخلية: «لو حد عاوزها بنضفها له من جوه، لو لو الحاملات فيها حاجة مفكوكة بصلحها، وببطنها بمادة مُخصصة عشان تبقى صالحة للاكل، لو خدها كده من غير تجديد، النحاس بيطلع مادة مع الحرارة، بتكون مُضرة بالصحة».
يعمل بالمشغولات النحاسية بالوراثة
يصنع كريم حسام، المشغولات النحاسية، في مهنة ورثها عن والده، ويبيع بعض المشغولات بأسعار تبدأ من 30 جنيها إلى 30 ألف جنيه في سوق خان الخليلي: «توارثت المهنة عن والدي، وشغال فيها من سنين، وفي سوق خان الخليلي محدش بيسعر حاجته، البيع والشراء بيكون بالتراضي».