مع استمرار تفشي جائحة كورونا المستجد، وظهور العديد من السلالات الأخرى وبعضها مقاوم اللقاحات، أصبحت الكمامة أمرًا أساسيًا لا يمكن الاستغناء عنه سواء في العمل أو الشارع أو أي مكان مغلق للوقاية من الإصابة بعدوى الفيروس التاجي.
وكشف باحثون أمريكيون، في دراسة حديثة، أنه تم اختبار تأثير ارتداء الكمامة أثناء ممارسة الرياضة، وذلك بإخضاع عدد من الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة، ومتوسط أعمارهم 37 سنة، للمشي حتى الإرهاق، وتم اختبار 3 أنواع من الكمامات.
وأشارت الدراسة إلى تقسيم عينة الاختبار، إلى ثلاث مجموعات وفقا لقناع الوجه، حيث ارتدى الفريق الأول كمامة «إن 95»، بينما لبس فريق قناعا من القماش، ولم يكن الفريق الأخير مرتديا أي قناع للوجه، وثبت عدم ظهور أي مشاكل تتعلق بالسلامة أثناء التمرين مع ارتداء أي نوع من الكمامات، كما لم تظهر شاشات المراقبة ضربات قلب غير طبيعية، أو انخفاضا خطيرا بنسبة الأوكسجين، وفقا لـ«سكاي نيوز» نقلا عن موقع «يو بي آي» للأنباء.
كما أن السبب الرئيسي لتوقف المشاركين عن الجري، كان بسبب عدم ارتياحهم من ارتداء قناع الوجه، ومع ذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو مشكلات في القلب أو الرئة، لم يشاركوا في البحث، حيث يتوجب عليهم استشارة طبيبهم قبل ممارسة الرياضة، سواء كان ذلك مع كمامة أو بدونها.
عدم ارتداء الكمامة أثناء ممارسة الرياضة
ويقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنه يجب ارتداء الكمامة بحرص شديد وعدم ارتدائها أثناء ممارسة الرياضة؛ لأنها قد تزيد من صعوبة التنفس، وهناك فئات ينبغي عدم ارتدائهم للكمامة.
وذكر «بدران» في حديثه لـ«»، أنه 4 فئات لا يجب عليهم ارتداء الكمامة وهم: «الأطفال أقل من عامين الذين يعانون من صعوبة في التنفس، الأشخاص غير القادرين على ارتدائها بمفردهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، أصحاب أمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، مرضى الزهايمر».