للذكاء الاصطناعي دور كبير في استحداث العديد من الأجهزة، والاعتماد عليها سواء في شكل روبوتات أوتقنيات مستحدثة، ورغم فوائدها العديدة، إلا أنّ عدد من الخبراء يتوقعون أنها ربما تصبح قوية لدرجة قتل العديد من البشر في غضون عامين فقط.
هل يقتل الذكاء الاصطناعي البشر؟
وبحسب ما ذكرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أوضح مات كليفورد، مستشار رئيس وزراء بريطانيا للتكنولوجيا، أنّه فيما يتعلق بالمخاطر قصيرة المدى للذكاء الاصطناعي، فهي مخيفة لما تملكه تلك التقنية من القدرة على صنع أسلحة إلكترونية وبيولوجية، يمكن أن تتسبب في العديد من الوفيات.
ويأتي ذلك الحديث في الوقت الذي يتوجه فيه ريشي سوناك، رئيس وزراء بريطانيا، إلى الولايات المتحدة على هامش محاولة إقناع الرئيس جو بايدن بـ«خطته الكبرى» للمملكة المتحدة، لتكون في قلب التنظيم الدولي للذكاء الاصطناعي، بجانب استضافة بريطانيا هيئة رقابة على الذكاء الاصطناعي على غرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
الذكاء الاصطناعي بين مؤيد ومعارض
ويرى «كليفورد» أنّه لا يجب التطرق فقط إلى نهاية الإنسانية، مشيرا إلى عدد من الميزات الجيدة التي يعمل بها الذكاء الاصطناعي بالفعل، وإمكانية تطوريها في المستقبل، متسائلا: كيف يرسم خرائط للبروتينات لمساعدتنا في العلاج الطبي، كيف يساعدنا في تغير المناخ؟، مضيفا: «علينا أن نأخذ مساحة لالتقاط الأنفاس للتأكد من أننا نحقق هذا بشكل صحيح للمجتمع بأسره».
وأكد «كليفورد» أنه ما لم يتم تنظيم منتجي الذكاء الاصطناعي على نطاق عالمي، قد يكون هناك أنظمة قوية يمكن للبشر أن يكافحوا من أجل السيطرة عليها، وجاء حديثه بناء على رسالة دعمها العشرات من كبار الخبراء- بما في ذلك العديد من رواد الذكاء الاصطناعي- الذين حذروا من أن مخاطر التكنولوجيا يجب التعامل معها بنفس درجة إلحاح الأوبئة أو الحرب النووية.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، قال السيناتور الأمريكي روجر مارشال، عضو لجنة الأمن الداخلي عن الذكاء الاصطناعي، «إنه أمر يعيدني حقًا إلى ثلاثينيات وأربعينيات وخمسينيات القرن الماضي والفيزياء النووية، كنا نعلم على الفور أن الفيزياء النووية يمكن أن تبني الطاقة .. لكننا كنا نعلم أيضًا أنه يمكن أن تتحول إلى قنابل ذرية».