| أمراض صامتة وراء الوفاة المفاجئة.. ابدأ الفحوصات الدورية في هذا العمر

تحل اليوم الذكرى الأربعين لوفاة الفنان مصطفى درويش الذي أحيا شقيقه ذكراه اليوم، معربًا عن آماله أن يتذكره جمهوره بالدعاء، ليعود الحديث مرة أخرى عن أسباب انتشار الوفاة المفاجئة لا سيما للشباب بالآونة الأخيرة.

ويمثل عنصر المفاجأة بالوفاة صدمة لاقارب وأصدقاء المتوفى الذين يؤكدون أنه كان يتمتع بصحة جيدة ولم تصدر عنه أي شكوى صحية قبل وفاته، ويمارس المهام اليومية بصورة طبيعية، لكن هل بالفعل الوفاة مفاجأة أم أن هناك أعراض لم يلحظها المتوفى كانت تنذر بوجود مرض صامت أدى للوفاة؟.

أسباب توقف عضلة القلب

توجد العديد من الأمراض الصامتة التي تؤدي إلى توقف عضلة القلب، ولا يشعر المريض بوجودها نتيجة عدم وجود أعراض كما يؤكد الدكتور أحمد محسن السواح استشاري القلب والقسطرة بمعهد القلب القومي، ومدير وحدة قسطرة القلب بمستشفى المبرة بالمؤسسة العلاجية، فعلى الرغم من عدم وجود أعراض ملحوظة تعمل هذه الأمراض الصامتة على تآكل شرايين القلب وينتج عنها الوفاة المفاجئة.

أمراض صامتة ليس لها أعراض 

 ويكشف مدير وحدة مركز القلب بمستشفى المبرة في حديثه لـ«»، أن الأمراض الصامتة التي ليست لها أعراض واضحة سبب الجملة الشهيرة التي يرددها أهل المرضى والمتوفين كثيرًا من أنهم قبل المرض او الوفاة لم يكن لهم أي شكوى طبية، وكانوا يمارسون حياتهم بصورة طبيعية.

ما هي الأمراض الصامتة؟ 

لكن ما هي الأمراض الصامتة التي ينتج عنها تآكل شرايين القلب والوفاة؟، يوضح «السواح» أن أبرز هذه الأمراض الصامتة الضغط المرتفع والسكري، فإن ارتفاع معدلات الضغط والسكر عن المعدلات الطبيعية قد لا تصاحبه أعراض في معظم الأحيان، غير أن لها مخاطر صحية متعددة قد تفتك بحياة المرضى.

الضغط المرتفع ليس له أعراض و10% فقط يصابون بالصداع

واشار إلى أنه لا علاقة بين الإصابة بالصداع والضغط المرتفع كما يعتقد معظم الأشخاص، إذ أن 10% فقط من مرضى الضغط هم من يشعرون بالصداع، ومعظم المرضى يكتشفون بالصدفة او من خلال الفحوصات التي تسبق الجراحات او لا يعلمون عنها شيئا حتى حدوث الوفاة المفاجئة.

مريض السكري لا يشعر بالأعراض لتأثر استجابة الأعصاب لديه

ويعد مرض السكري من أخطر الأمراض الصامتة، إذ أن مريض السكري لا يشعر بأعراض جلطات القلب، لوجود مشكلة لديه في استقبال الألم بسبب تأثر الأعصاب نتيجة إصابته بالسكري، وهو سبب وصول مرضى السكري للمستشفيات في حالات متأخرة، بحسب ما ذكر الاستشاري بمعهد القلب القومي.

أهمية الفحوصات الدورية بعد سن الـ 40

ويشدد استشاري القلب على ضرورة الفحوصات الدورية ورسم القلب للشباب بعد سن الـ 40، خاصة أن توقف عضلة القلب ليس له مقدمات، مع ضرورة الفحوصات قبل الـ40 للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الوفاة المبكرة لدى أفرادها، وإجراء الفحوصات الدورية على القلب كل 6 شهور أو 3 شهور لمرضى السكري حسب مشورة الطبيب المعالج.