| بضغطة زر ينتهي الخطر.. طالبتان تبتكران جهازا للتخلص من النفايات الطبية

تمثل المخلفات الطبية خطورة كبيرة داخل معامل التحاليل، ما دفع طالبتين بجامعة بني سويف، لاستغلال دراستهما في قسم التصميم الصناعي، لبحث كيفية تطوير تلك المعامل والحد من تناقل الفيروسات من خلال ملامسة المخلفات الطبية المليئة بالدماء الآدمية.

مشكلات المخلفات الطبية

دراسة ميدانية، قامت بها ندى علي ومروة جمال، طالبتان بالفرقة الثالثة بكلية الفنون التطبيقية جامعة بني سويف، لبعض معامل التحاليل بالمستشفيات الجامعية، فضلا عن بعض معامل التحاليل الخاصة بمحافظة بني سويف، للوقوف على مشكلات المخلفات الطبية ونقاط الضعف بها، «حاولنا ندور على مقترحات غير اعتيادية لحل مشكلات معامل التحاليل لتحسن الخدمة الطبية»، حسب ما رواه الدكتور محمد محي الدين، الأستاذ المساعد بقسم التصميم الصناعي، والمشرف على المشروع.

«فيه احتياجات لمعامل التحاليل، يمكن للمصمم الصناعي، أن يساعد على إيجاد حلولا لها، وكان أبرزها التخلص من المخلفات الطبية بطريقة آمنة، فكان لا بد من التفكير في سلامة الموجودين»، وفقا لتعبير الدكتور محمد محي الدين، خلال حديثه لـ«»، موضحًا أنه يتم التخلص من المخلفات الطبية المليئة بالدماء الآدمية بطريقة غير آمنة على المرضى أو العاملين بالمكان، وهو ما يسبب الإصابة بالفيروسات المختلفة.

كيفية التخلص من المخلفات الطبية بطريقة آمنة

جهاز داخل غرفة صغيرة بالمعمل له نافذة، يتم إلقاء المخلفات الطبية بداخله، دون الحاجة إلى الدخول لتلك الغرفة، ليستقر الصندوق في وعاء متوسط الحجم، وعند حضور الشخص المختص بحمل تلك المخلفات، لا يحتاج منه الأمر إلى الصعود إلى المعمل، بل يقوم بالضغط على زر بالأسفل ليحرك الوعاء الذي بداخله المخلفات الطبية.

«عاملين نظام هيدروليكي داخل الوعاء لانزلاق الصناديق خلال أنبوب مقفول يميل إلى الأسفل عن طريق الجاذبية الأرضية»، وفقا للمشرف على المشروع، مشيرا إلى أنه عند استقرار الصناديق في الأسفل يقوم الشخص المكلف، بحملها إلى مكان بعيد، دون أن تمسه أي يد بشرية، للحفاظ على سلامة المواطنين، وعدم نقل أي فيروسات أو ميكروبات إلى المعمل نفسه أو المرضى.