استخدام الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسب الآلي أصبحت جزءًا ضروريًا من حياتنا اليومية، إلا أنّه ألقى بظلاله على الحالة الصحية لكثير من المستخدمين، وأظهر بعض الأمراض التي ارتبطت بكثرة استعمال هذه الأجهزة، أبرزها ضعف النظر وآلام الرقبة والمفاصل والتأثير على الحالة النفسية لبعض الأشخاص.
النظر لشاشات الهواتف تُقلل معدل الرَمش
الدكتور طارق مأمون أستاذ جراحة العيون بطب عين شمس والأمين العام للمجلس الرمدي الأفريقي الآسيوي يقول إنّ كثرة النظر والتدقيق في الشاشات يعمل على تقليل معدل الرَمش الطبيعي الذي يتمثل في غلق الجفن وفتحه كل 4 أو 5 ثوانِ ويساعد على ترطيب سطح القرنية بسرعة لا يدركها عقل الإنسان.
وأضاف أستاذ جراحة العيون في حديثه لـ«» إنّ تركيز النظر في الشاشة يُقلل هذا المعدل إلى النصف أو أقل من النصف ما يعمل على تبخّر الدموع وبالتالي يتسبب في جفاف سطح العين والقرنية، ومع هذه العادة التي تمتد لشهور وسنوات، يؤثر هذا الجفاف على سطح القرنية والملتحمة، وهو ما بات شائعًا بين معظم الشباب الذين يعانون من الجفاف المُزمن ما يضطرهم إلى وضع القطرات المرطبة باستمرار.
نصائح الحفاظ على العينين
وينصح الدكتور طارق مأمون، بضرورة حماية العين والحفاظ عليها بعدة طرق تتمثل أهمها في ضرورة استخدام النظارة الدقيقة المضبوطة القياس للأشخاص الذين يعانون من عيوب الإبصار مثل طول وقصر النظر أو الاستجماتيزم: «الحروف في الشاشات بتكون مكتوبة نقط جنب بعضها ودي بتستدعي صورة دقيقة جدًا ولازم تكون النضارة مظبوطة وإلا الواحد ممكن يجيله صداع».
ومن أبرز طرق الحفاظ على العين بحسب أستاذ جراحة العيون أنّ يحرص الشخص الذي يستخدم شاشة الهاتف لساعات طويلة أن يُغمض عينيه لمدة ثانية أو ثانيتين ويفتحها مرة أخرى حتى يعطي فرصة للدموع الطبيعية أن تعمل على ترطيب سطح العين، نظرًا لأنّ هذه الدموع الطبيعية لا يمكن تقليدها لأنها تحتوي على أجسام مناعية ومواد دهنية تعمل على تقليل التبخر.
ويقول الدكتور طارق مأمون ضرورة ضبط ارتفاع الكمبيوتر في مستوى العين بحيث لا يكون عاليًا جدًا أو منخفضًا جدًا عن مستوى النظر، مع مراعاة تقليل استخدام الشاشات قدر الإمكان من خلال مشاهدة الأفلام والمسلسلات على شاشة التليفزيون بدلًا من مشاهدتها على الهاتف، والقراءة في الكتب المطبوعة بدلًا من القراءة أون لاين.