| 8 نصائح مهمة تُخلص من الخجل والتوتر عند التحدث أمام الجمهور

مشاعر مُربكة من الخجل والتوتر تنتاب كثيرين عند تحدثهم أمام عدد كبير من الجمهور، للدرجة التي تجعلهم ينسون ذكر عديد من المعلومات التي سبق وأعدوها، بل ويظهرون وهم يتصببون عرقًا وتصدر عن أجسادهم حركات لا إرادية تفضح توترهم وخوفهم للمستمعين، ما يؤثر في النهاية بالسلب على مستوى الرسالة التي يحاولون نقلها؛ لذا يمكن الإشارة إلى بعض النصائح والحيل السحرية التي يمكن إتباعها للتحدث بلباقة وإتزان شديدين أمام الجمهور مهما كان عدده، وتوصيل الرسالة بوضوح وقوة.

التحدث أمام جمهور

أوضح الدكتور أسامة علي قناوي، خبير الموارد البشرية، أن فن الخطابة أو التحدث أمام عدد كبير من الجمهور يحتاج إلى تبني مجموعة من الأفكار المهمة، أولها أن يضع المتحدث في ذهنه فكرة أنه قبل تقديمه معلومات للمتلقين عن موضوع الحديث هو يقدم أولًا معلومات شخصية عنه، أي سيتضح للمتلقين مدى ثقته في نفسه وإلمامه بالموضوع الذي يتحدث فيه.

وقدم «قناوي»، عدة نصائح وتعليمات يجب إتباعها في حال أراد الشخص أن يتحدث أمام عدد كبير من الجمهور بانطلاقٍ دون خجل أو توتر وأن يُوصل رسالته بفاعليه، ويأتي على رأس هذه النصائح الثقة في الله أنه لن يضيع أجر من أحسن عملًا: «طالما تعبت في التحضير خليك واثق أن ربنا هينجحك».

الاستعداد قبل مواجهة الجمهور

ومن النصائح الأخرى التي يجب أن يهتم بها المتحدث أمام جمهور كبير من المستمعين هي ضرورة الاستعداد جيدًا قبل مواجهة الجمهور، من خلال التدريب على التحدث والعرض عدة مرات سواء أمام المرآة أو أشخاص مقربين، وبمجرد الوقوف أمام الجمهور لا بد أن يتحلى المتحدث بثقة كبيرة في نفسه، وفي قدرته على مخاطبة هؤلاء الناس مهما بلغ عددهم وعلى توصيل المعلومة كاملة لهم.

ومن المهم والضروري لأي متحدث أو مُحاضر أن ينزع من عقله فكرة أن المستمعين قد أتوا لتفحص ملابسه وملامحه أو لانتقاده وتصيد الأخطاء له، بل يضع في ذهنه أنهم أتوا للحصول على معلومة منه للاستفادة بها في حياتهم، وأنه قادر على نقل وتوصيل هذه المعلومة.

تقديم الرسالة في صورة قصة

كما يعتبر ترديد بعض الآيات القرآنية والحِكم والأقوال المأثورة والأبيات الشعرية من الحيل السحرية التي يجب أن يتبعها المُحاضر أثناء حديثه؛ باعتبارها كلمات مؤثرة قادرة على شحن وجدان المتلقي وكسب اهتمامه، كما يجب على المتحدث أيضًا أن يتلو رسالته في صورة قصة أو حكاية بسيطة؛ إذ أنها تأسر اهتمام وتركيز جميع المتلقين ولا يجدون صعوبة في استيعابها.

ذكر تجارب شخصية ناجحة

ومن المفيد للمتحدث أثناء مخاطبة الجمهور ألا يبخل عليهم بذكر تجاربه الشخصية الناجحة؛ لكون ذلك يمنح حديثه ورسالته مصداقية في نفوسهم، ومن الضروري أيضًا الاتفاق مع المتلقين على فتح باب الحوار والأسئلة في نهاية العرض، حتى لا يتشتت تركيزه أثناء الكلام من كثرة الأسئلة.