مع قرب انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة، تزداد مشاعر القلق والتوتر لدى كثيرين من الطلاب، ما قد يُفقدهم القدرة على المذاكرة وتحصيل دروسهم، أو القدرة على التركيز أثناء الامتحان وبالتالي عدم التوفيق في الإجابة على الاسئلة؛ لذا يمكن الإشارة إلى بعض النصائح والتعليمات التي يجب أن ينتبه لها الطلاب خلال فترة الامتحانات لتكون لهم بمثابة «روشتة نجاح».
روشتة نجاح لطلاب الثانوية العامة
قدم الدكتور أسامة علي قناوي، خبير الموارد البشرية، عدة نصائح لطلاب الثانوية العامة لتكون لهم بثابة «روشتة نجاح»، جاء في مقدمتها ضرورة التعامل مع الثانوية العامة على اعتبارها سنة دراسية عادية، لن تُحدد مصير أو تقطع سبيل، لكنها ستؤتي ثمار تعب ومجهود كبير للطالب طوال العام.
ونصح «قناوي»، بأن تكون المراجعة ليلة الامتحان بسيطة وليس بشيء من التعقيد أو التدقيق والخوف كما يفعل كثيرون من الطلاب: «مخك أذكي منك بكتير، لديه القدرة على استيعاب مليارات المعلومات لأنه من خلق الله، فلا تُجهِده بالمذاكرة الطويلة ليلة الامتحان»، مضيفًا أن المراجعة ليلة الامتحان يجب أن تكون بكتابة المعلومات في صورة نقاط؛ إذ أن المخ يحول هذه النقاط إلى كروت تصويرية يسهل جلبها واستعادتها وقت الامتحان، وهي حقيقة علمية أثبتها علماء المخ والأعصاب.
عدم التحدث مع الزملاء بعد الامتحان
كما نصح «قناوي» بأن يدخل الطالب إلى الامتحان أصم وأبكم ويخرج منه كذلك، بمعني أن لا يتحدث مع زملائه عن الإجابات أو أي أمور أخرى تنقل له طاقة سلبية وتزيد من مشاعر الخوف والقلق لديه، كما نصح باختيار الإجابة الأولى التي تطرأ على ذهن الطالب وعدم التردد في الإجابات التي ستطرأ بعدها؛ إذ غالبًا ما تكون الإجابة الأولى هي الصواب: «أول حاجة بتيجي في دماغك هي الصح، فلا تسمح للقلق أن يثنيك عن الاجابة الصحيحة».
ومن المهم لطلاب الثانوية العامة عند دخول الامتحان قراءة الأسئلة بالكامل قبل الشروع في الإجابة، على أن يبدأوا أولًا بإجابة الأسئلة السهلة ومن ثم الصعبة فالأصعب: «وفي حال وجود سؤال صعب بينها لا يقلق الطالب؛ لأن المخ سيقوم بالبحث عن الإجابة واستعادتها من الذاكرة»، لافتًا إلى ضرورة أن يستمتع الطالب بوقته وحياته بعد الخروج من لجنة الامتحان، لشحن طاقة إيجابية تُمكنه من الاستعداد للامتحان التالي، وذلك من خلال الذهاب إلى نادي أو ممارسة هواية مفضلة.
رسالة إلى طلاب الثانوية العامة
وحرص «قناوي» في نهاية حديثه على توجيه رسالة هامة لـ طلاب الثانوية العامة، قائلًا: «هناك فرق بين مجموع يُدخل كلية، وكلية تُحقق نجاحكم في الحياة، فلا تجعلوا اختياركم تابع للمجموع، ولكن اجعلوا اختياركم تابع لشغفكم ونجاحكم في الحياة؛ فكم من مجاميع كبيرة دخلت كليات كبيرة ولم تنجح في الحياة، وكم من مجاميع قليلة اختارت كليات تلائم قدراتها ونجحت في الحياة.. المجموع ليس معيارًا للنحاح، وإنما مهاراتكم وقدراتكم تحقق لكم الاختيار الجيد للكلية التي تتفق بها.. أعزائي الطلاب، ليس هناك كليات قمة، ولكن هناك كلية تجعلكم من أهل القمة».