طلة مبهجة وابتسامة ساحرة وصوت مليء بالطاقة، هكذا ظهرت مراسلة برنامج «مساء DMC» شيماء فوزي عبر الكرسي المتحرك في فقرة هي الأولى من نوعها على الشاشات العربية، إذ تمّ تصويرها بأماكن مختلفة في الشارع المصري، كشفت من خلالها مدى جاهزية هذه الأماكن لذوي الهمم ومستخدمي الكراسي المتحركة.
صدفة تتحول لفكرة
وعن بداية الفكرة تروي «شيماء» في حديثها لـ«»، أنَّ الفقرة المستحدثة ضمن خطة التطوير بالبرنامج على قناة «DMC»، وليدة الصدفة، إذ أنَّ حديثها مع الإعلامية إيمان الحصري مقدمة البرنامج عن الأماكن السياحية والعامة المجهزة لاستقبال مستخدمي الكراسي المتحركة، كان وراء حماسها لإطلاق فقرة ثابتة البرنامج.
شغف الطفولة
«ممشى مصر وحديقة الحيوان ومكتبة الإسكندرية والبريد المصري» كانت هذه المناطق أولى فقرات «شيماء» بعد أيام قليلة من اقتراحها للفكرة، كمراسلة للبرنامج بعيدًا عن مكتبها بإدارة الموارد البشرية بقناة «DMC»، كاشفة أن شغفها بالعمل الإعلامي بدأ من الطفولة من خلال مشاركات بالمسرح المدرسي وإلقاء الشعر وهي بعمر الـ10 سنوات، غير أنَّها توقعت عدم قدرتها على تحقيق حلمها بالوقوف مرة أخرى أمام الكاميرا بعدما أصبحت تستخدم الكرسي المتحرك منذ 10 سنوات بعد تعرضها لحادث سير.
تحقيق الحلم
«أول مرة أصور أمام الكاميرا كنت حاسة إني في حلم»، تحكي «شيماء» عن شغف الطفولة الذي حققته أخيرًا، إذ أنها أخفت عن والدتها موعد نشر الفقرة، غير أن جيرانها أخبروها، فهاتفتها معربة عن سعادتها البالغة برؤيتها على شاشة «DMC».
رسالة هادفة
شيماء فوزي أعربت عن سعادتها بانضمامها لبرنامج شهير مثل «مساء DMC»، ومع الإعلامية إيمان الحصري التي تعتبرها قدوتها، مشيرة إلى رسالة الفقرة التي تستهدف إلقاء الضوء على التيسيرات الموجودة بالأماكن العامة لمستخدمي الكرسي المتحرك، لكسر رغبتهم في الانعزال خاصة إذا كانوا من أصحاب الإصابات الحديثة، إضافة إلى نشر الوعي بالأماكن العامة بضرورة تأهيلها لذوي الهمم، وهو ما تحقق بالفعل بعد استجابة محافظة الإسكندرية بإنشاء ممر يمكّن ذوي الهمم من الوصول لشاطئ البحر عن قرب بعد إذاعة فقرة من المكان ذاته.