| «وحيد» يصنع غرفا كاملة من الرخام بأقل تكلفة.. «مطابخ وسراير ودواليب»

15 عامًا في مهنة الرخام كانت كافية لـ وحيد محمود ابن محافظة سوهاج لكي يتقن الصنعة ويُبدع فيها، ويأخذها من مجرد مهنة إلى فن، حتى تحوّل عامل الرخام البسيط إلى أيقونة في مجاله، ولقبه أهل قريته بـ«الفنان»، فيُخرج من بين أنامله أعمالًا فريدة ومبتكرة بأعلى الإمكانيات وأقل تكلفة بدءً من المطابخ وحتى السرائر وخزانات الملابس.

مطابخ وسرائر من الرخام

«مطابخ وسراير ودواليب ورُكنات»، استطاع وحيد محمود أن يصنعها بالكامل من الرخام، بدلًا من الطرق التقليدية من الخشب والأكليريك وخلافه، نظرًا لانخفاض سعره عن مثيلاته من الخامات، بدأها داخل قرى الأرياف عن طريق صنع الأحواض من الرخام بدلًا من الاستانليس التي يتعدى سعرها مئات الجنيهات، «احنا في قرى الأرياف خدنا الموضوع أننا بنطور من نفسنا باستمرار، الأول كنا بنعمل الحوض نفسه من الرخام عادي وبعدين الأجزاء السفلية لحد ما وصلنا أنّ المطبخ بالكامل يكون مصنوع من الرخام».

ما بين 5 و10 آلاف جنيه هي تكلفة المطبخ بالكامل المصنوع بالرخام، مقارنة بأسعار المطابخ الأخرى المصنوعة من الخشب والألوميتال والأكليريك وغيرها، جعلت الأهالي يقبلون على تصميمه داخل منازلهم، خاصة مع العيوب التي تظهر على مثل هذه النوع من المطابخ بمرور الوقت، يقول «وحيد»، «المطبخ مثلا لو خشب بيتبهدل مع الوقت وبيبوظ والأكليريك والألوميتال نفس المشكلة، ويحتاج صيانة طول الوقت لكن الرخام شوية مياه بيتغسل وبيرجع كأنه جديد».

الرخام يتميز بسرعة الصنع

ومع تزايد الإقبال على مطابخ الرخام، لم يقف وحيد محمود عند هذا الحد، بل راح يصنع غرف النوم والنيش والرُكنة من الرخام بتصميمات احترافية وأشكال مميزة بناءً على طلب العملاء، باستخدام الرخام المحلي والمستورد الذي يجلبه خصيصًا من محاجر المنيا وأسوان، «فيه ناس كتير بتقول إنّ الرخام ممكن يقع لكن بقولهم استحالة طالما متركب صح، لأني لما بركّبه لازم أفتح له مسافة 2 سم في الحيطة أبيّته فيه».

يجمع «وحيد» في أعماله بين الرخام الأبيض والرمادي والأخضر والجلاكسي والبراديسيو، إذ تبلغ نسبة المكوّن المحلي في أعماله 99% ويعتمد على الرخام المستورد في بعض الديكورات والتطعيمات التي تُعطي بريقًا للمطبخ أو الغرفة، إذ يتميز الرخام بسرعة تصميمه وتسليمه للعملاء: «الرخام بخلاف أنّه رخيص فهو كمان مبياخدش وقت، يعني أقصى وقت للمطبخ لو مساحته كبيرة وفيه شغل ديكورات كتير يخلص في أسبوع بالظبط».