تؤمن شعوب عديدة بالأراوح الشريرة وبضرورة طردها، وتتبع في ذلك بعض العادات والتقاليد، التي قد تعتبر فلكلورية للبعض، ومازالوا يمارسونها منذ مئات السنين، فيما يعرف بالمهرجانات الشعبية.
وبحسب «العربية»، فإن هذه العادات تختلف من مكان لآخر، لكنها تجتمع في غرابتها، وأبرز هذه العادات نرصدها كما يلي:
فراء ووجوه دببة حقيقية
يمارس أهالي مدينة راكوفا شرق رومانيا، طقوسًا غريبة لطرد الأرواح الشريرة من مدينتهم، فيما يطلق عليه مهرجان راقصو الدببة، حيث يرتدوا زيا تنكريًا صنع من فراء دببة حقيقية، ثم يتجمعوا في مجموعات كبيرة، ويؤدوا طقوس غريبة، تتضمن الرقص والصراخ وقرع الطبول، إيمانًا منهم بأن هذا التقليد يجلب الأزهار ويطرد الأرواح الشريرة من المدينة، ويقطعوا مئات الأميال من أجل ممارسة هذه الطقوس.
أقنعة مرعبة وريش على الرؤوس
تشهد إحدى قرى مدينة كوشاريفو غرب بلغاريا، مهرجان سورفا طرد الشياطين، حيث يخرج المواطنين في ليلة حالكة، ليحتفلوا بطقوس مهرجان يعود لمئات السنين، ويقام كل عام في شهر يناير، حيث يضعوا الريش على الرؤوس، ويرتدوا الأقنعة المرعبة مع دق الأجراس بعنف، ويؤدوا رقصات غريبة.
رقص على الفحم المشتعل
مشهد شهير للفنان الكوميدي رامز جلال في فيلمه «مراتي وزوجتي»، يظهر فيه وهو يرقص على الفحم، تبين لاحقًا أنه عادة حقيقية في بعض الدول، حيث تشهد فيتنام طقوس غريبة لطرد الشياطين، إذ يرقص أفراد قبيلة باذان في منطقة توين كوانج، على الفحم المشتعل غير مبالين باحتراق أجسادهم، ويرقصوا وهم حفاة الأقدام، وبلا أي شيء يقيهم من حرارة النار، بل يقفذوا فيها لطرد الأرواح الشريرة عنهم، وتمني موسم حصاد وفير الثمار.
القفز على الأطفال
يمارس أهالي قرية كاستريو دي مورسيا في إسبانيا، طقوس غريبة عمرها 1600 عام تقريبًا، حيث لديهم طقس سنوي غاية في الغرابة، يطلقوا عليه مهرجان الكولاتشو، وهو احتفال مخصص للأطفال الذين ولدوا خلال الـ12 شهر الماضية، يقام في العاشر من يونيو، لتخليصهم من الأرواح الشريرة، وتنقية نفوسهم، وفقًا لاعتقادات سكان القرية، حيث يعتقدوا أن كل قفزة تأخذ معها الشر والبلاء عن الأطفال.