وأكد مشعبي أن السعودية تتميز بموقع إستراتيجي يربطها بثلاث قارات كبرى، وتتمتع ببنية تحتية فريدة، ولديها العديد من الموارد والمميزات التي تحفّز الشركات والمستثمرين للاستثمار في السوق السعودي.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان “بناء قدرات الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد والبنية التحتية”، ضمن أعمال اليوم الثاني من الدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينين.
وأشار إلى أن قيادة المملكة الطموحة وضعت مسارات واضحة للاستثمار في البنية التحتية، وعلى أساسها أطلقت الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي تهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة بصفتها مركزًا لوجستيًا عالميًا، مبينًا أن المملكة منفتحة على جميع دول العالم دون استثناء، ولديها فرص عديدة للنمو في شتى المجالات بما فيها النقل والخدمات اللوجستية.
وأفاد بأن المملكة تنظر للقدرات بهدف الاستثمار فيها، لا سيّما وأنها مُحاطة بإمكانات هائلة لم يتم اكتشافها، وهذا الأمر يمنح الفرص لاستمرار في النمو، مبينًا بأن القطاع اللوجستي يعد بيئة جاذبة للمستثمرين وممكّنًا للعديد من القطاعات الحيوية والتنموية، وأن الوزارة تركّز على القيم المضافة في القطاع؛ بهدف تطويره وتيسير إجراءات العمل التي تسهم في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، خاصةً وأن عمل الوزارة يتركّز على سنّ التشريعات ومنح التراخيص وتيسير الإجراءات لمزاولة الأعمال التجارية واللوجستية.
وأشار إلى وجود شراكة مع الجانب الصيني في قطاع الخدمات اللوجستية، وأن التعاون بين الحكومتين السعودية والصينية يسهم في تمهيد الطريق للمستثمرين للدخول في السوق المحلي وفتح آفاق استثمارية وفرص واعدة للشركات ورجال الأعمال، مشيرًا إلى رغبة عدد من الشركات الصينية بالاستثمار في المناطق الصناعية الحرة، بالإضافة لانضمام عدد من الشركات العالمية مستقبلاً، مما يعني أن الاستثمار في السوق المحلية محفز كبير لهم.
وأضاف: “أنه سيكون هناك مناطق لوجستية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام، التي سيكون لها الأثر في دعم قطاع الشحن الجوي وحركة المسافرين، بالإضافة إلى توفّر العديد من المناطق اللوجستية في الموانئ، مبينًا بأن منظومة النقل تهدف في المرحلة المقبلة إلى ربط 5 موانئ سعودية بمطارات المملكة.