قام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بإجراء استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 7-11 حزيران (يونيو) 2023.
شهدت الفترة السابقة للاستطلاع مجموعة من التطورات الهامة منها مرور 75 سنة على ذكرى النكبة واندلاع مواجهات صاروخية بين إسرائيل وقوى المقاومة في قطاع غزة. كما فازت الكتلة الإسلامية الطلابية المرتبطة بحماس في انتخابات في جامعتي النجاح وبيرزيت، وطالب الرئيس عباس بحماية دولية للفلسطينيين في خطاب ألقاه في الأمم المتحدة، واستمرت في إسرائيل المظاهرات المعارضة لنية حكومة نتنياهو تغيير النظام القضائي في إسرائيل.
كما استمرت المواجهات في الضفة الغربية بين مجموعات فلسطينية مسلحة والجيش الإسرائيلي. وفي المجال الإقليمي جرت مصالحة بين إيران والسعودية.
يغطي هذا الاستطلاع كل هذه القضايا بالإضافة لقضايا أخرى مثل الأوضاع العامة في كل من الضفة والقطاع، وعملية السلام والبدائل المتاحة للفلسطينيين في ظل الجمود الراهن في تلك العملية.
تم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1270 شخصاً وذلك في 127 موقعاً سكنياً وكانت نسبة الخطأ +/-3%.
النتائج الرئيسية:
يتطرق هذا الاستطلاع لذكرى مرور 75 سنة على النكبة. تشير النتائج إلى أن الغالبية الساحقة من الفلسطينيين تحمّل أطرافاً عربية أو دولية أو الحركة الصهيونية المسؤولية عن النكبة فيما يأتي الضعف الفلسطيني الداخلي في آخر القائمة. رغم أن هذه النتيجة كانت متوقعة، فإن النسبة الضئيلة التي رأت الضعف الفلسطيني مسؤولاً عن النكبة تشير لاستمرار الإحساس الفلسطيني الضخم بأنه الضحية. مع ذلك، فعند السؤال عن التطورات الأكثر ضرراً منذ النكبة فإن النسبة الأكبر أشارت للانقسام الداخلي فيما جاء احتلال عام 1967 في الدرجة الثانية وهو ما لا يتسق مع الإجابة عن المسؤولية عن النكبة. عند السؤال عن التطورات الأكثر إيجابية منذ النكبة ذكرت نسبة بلغت حوالي الثلث تطوران هما تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية وتأسيس السلطة الفلسطينية. كما ذكرت نسبة بلغت حوالي الربع أن ذلك كان تأسيس حركتي حماس والجهاد الإسلامي ودخولهما الكفاح المسلح، وجاء بعد ذلك تشكيل حركة فتح وانطلاق الكفاح المسلح.
تشير النتائج أيضا إلى أن حوالي ثلثي الجمهور لا يخشون تكرار النكبة، بل إن ثلثا الجمهور لا يعتقدون أن إسرائيل ستحتفل بمرور مائة عام على قيامها، وتقول أغلبية، وإن كانت ضئيلة، بأن الشعب الفلسطيني سيكون قادرا في المستقبل على استعادة فلسطين وإعادة اللاجئين لبيوتهم.
تشير نتائج الربع الثاني لعام 2023 أيضا لتراجع في شعبية حركة فتح والرئيس عباس في كلا منطقتي الضفة الغربية وقطاع غزة يصاحبه تراجع في نسبة الرضا عن أداء الرئيس، وخاصة على ضوء خطابه الأخير في الأمم المتحدة، وتزداد بالتالي نسبة المطالبة باستقالته لتبلغ 80%. كما أن مكانة السلطة الفلسطينية تزداد سوءاً حيث ترتفع نسبة المعتقدين بأن استمرار وجودها هو في مصلحة إسرائيل بمقدار ست نقاط مئوية فيما يقول نصف الجمهور أن انهيار أو حل هذه السلطة يخدم المصلحة الفلسطينية.
ويتطرق الاستطلاع عن المواجهات المسلحة الأخيرة بين قطاع غزة وإسرائيل. رغم أن نسبة ضئيلة من الجمهور الفلسطيني اعتقدت أن حماس لم تشارك أو شاركت بقدر ضئيل في تلك المواجهات، فإن شعبية حركة حماس لم تتضرر لا في الضفة الغربية ولا في قطاع غزة.
ويتابع الموقف من عملية السلام حيث تبقى نسبة تأييد حل الدولتين منخفضة كما كانت قبل ثلاثة أشهر. وكذلك الحال بالنسبة لحل الدولة الواحدة ذات الحقوق المتساوية للفلسطينيين والإسرائيليين اليهود.
وتم السؤال عن عن الطريق الأكثر نجاعة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. رغم أن الأغلبية لا تزال ترى في العمل المسلح الطريق الأمثل لتحقيق ذلك، فإن هذه النسبة قد هبطت ثلاث درجات مئوية مقارنة بالوضع قبل ثلاثة أشهر. كما أن التوقعات بحصول انتفاضة ثالثة قد تراجعت بشكل كبير في الضفة الغربية حيث هبطت هذه النسبة 15 درجة مئوية.
وتشير النتائج إلى أن ربع الجمهور الفلسطيني ينظر بإعجاب لمظاهرات الاحتجاج في إسرائيل، وتقول النسبة الأكبر أن النظام القضائي الإسرائيلي مستقل بينما القضاء الفلسطيني تابع للرئيس أو الحكومة. في المقارنة بين النظامين القضائيين، الفلسطيني والإسرائيلي، خمس الجمهور الفلسطيني فقط يعتقد أن القضاء الفلسطيني مستقل عن السلطة التنفيذية.
في الوضع الإقليمي، تقول النسبة الأكبر أن المصالحة السعودية-الإيرانية لن يكون لها تأثير سلبي أو إيجابي على القضية الفلسطينية أو على المصالحة بين فتح وحماس أو على العلاقات السعودية-الفلسطينية أو على التطبيع العربي مع إسرائيل أو حتى على إيقاف الحرب في اليمن. لكن نسبة تتراوح بين الخُمس والثلث تتوقع أن يكون التأثير إيجابياً على هذه الأمور.
1) 75 سنة بعد النكبة
بمناسبة مرور 75 سنة على النكبة تضع الغالبية الساحقة من الفلسطينيين اللوم الأعظم عليها على أطراف غير فلسطينية فيما تقول نسبة من 7% فقط أن ضُعف الشعب الفلسطيني هو المسؤول الأول عنها. يأتي “الدور العربي الضعيف والمتآمر” “في الدرجة الأولى بنسبة 38%، ثم الانتداب البريطاني بنسبة 36%، ثم المنظمات والحركات الصهيونية بنسبة 16%.
تقول النسبة الأكبر (35%) أن الانقسام بين الضفة والقطاع هو أخطر ما حل بالشعب الفلسطيني خلال السنوات الخمس والسبعين الماضية فيما تقول نسبة من 32% أن احتلال الضفة والقطاع عام 1967 كان هو الأخطر منذ النكبة، وتقول نسبة من 25% أن الأخطر هو بقاء مشكلة اللاجئين بدون عودة ولا حل، فيما تقول نسبة من 7% أن أخطر ما حدث هو الصراعات المسلحة بين الفلسطينيين وكل من الأردن وسوريا ولبنان. كما يُظهر الشكل التالي لا توجد فروقات ذات أهمية في انطباعات الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية مقارنة بقطاع غزة.
أما عند السؤال عما كان أفضل تطور حل بالشعب الفلسطيني منذ النكبة فقالت النسبة الأكبر (24%) أنه قيام الحركات الإسلامية مثل حماس والجهاد ومشاركتها في العمل المسلح، وقالت نسبة من 21% أنه قيام الانتفاضتين الأولى و الثانية، وقالت نسبة من 18% أن قيام منظمة التحرير كان الأفضل، وقالت نسبة من 14% أنه قيام السلطة الفلسطينية في منتصف التسعينات، وقالت نسبة من 9% أنه قيام حركة فتح في الستينات وإطلاقها الكفاح المسلح. كما يُظهر الشكل التالي توجد فروقات بارزة في انطباعات الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية مقارنة بقطاع غزة.
يقول حوالي ثلثي الجمهور (64%) أنهم لا يخشون أن تتكرر النكبة فيما تقول نسبة من 33% أنها تخشى أن تتكرر مرة أخرى.
عند السؤال عن أهم درس استفاده الشعب الفلسطيني من النكبة، تقول النسبة الأكبر (44%، منها 54% في الضفة و28% فقط في قطاع غزة) أنها ضرورة الصمود على الأرض والبقاء فيها حتى في حالة الحرب، وتقول نسبة مطابقة (23%) أنه ضرورة الاعتماد على النفس وليس على الدول العربية الصديقة، وتقول نسبة من 9% فقط (15% في قطاع غزة و5% في الضفة الغربية) أنه ضرورة البحث عن حلول سياسية للصراع مع إسرائيل.
سألنا الجمهور عن السبب الرئيس لحصول الهجرة وخروج اللاجئين من بيوتهم في عام 1948: قالت النسبة الأكبر (43%) أنه التهجير الجماعي عن طريق القوة الصهيونية المسلحة، وقالت نسبة مشابهة (40%) أنه الخوف من المجازر، وقالت نسبة من 15% أنه الرغبة في البحث عن أماكن أكثر أمناً.
في مقارنة بين القيادة الفلسطينية الراهنة وتلك التي قادت الشعب الفلسطيني أثناء النكبة، قالت النسبة الأكبر (40%) أنه لا أحد منهما أفضل من الآخر حيث أن أداء القيادتين ليس جيداً، وقالت نسبة من 23% أن قيادة النكبة كانت أفضل من الحالية وقالت نسبة مماثلة (22%) أن القيادة الراهنة هي الأفضل، وقالت نسبة من 10% أنه لا أحد منهما أفضل من الآخر لأن أداء الاثنتان كان جيداً.
في وصف مكانة دولة إسرائيل اليوم تقول النسبة الأكبر من الجمهور (42%، منها 51% في الضفة الغربية و 28% في قطاع غزة) أن إسرائيل هي دولة من أقوى دول العالم اقتصادياً وعسكرياً. في المقابل، تقول نسبة من 35% (44% في قطاع غزة و28% في الضفة الغربية) أن إسرائيل دولة ضعيفة ومفككة وعلى وشك الانهيار، وتقول نسبة من 21% أنها دولة عادية مثل معظم دول العالم الصغيرة.
عند السؤال عما إذا كانت إسرائيل ستحتفل بمرور 100 عام على قيامها تقول أغلبية من الثلثين (66%) أنها لن تفعل ذلك، وتقول نسبة من 27% أنها ستفعل ذلك، وتقول نسبة من 7% أنها لا تعرف.
عند السؤال عما إذا كان الشعب الفلسطيني قادر في المستقبل على استعادة فلسطين وإعادة اللاجئين تقول أغلبية ضئيلة من 51% أن ذلك سيحصل فعلاً. فيما تقول نسبة من 45% أن ذلك لن يحصل في المستقبل.
2) المواجهات الصاروخية بين إسرائيل وقطاع غزة:
تقول النسبة الأكبر من الجمهور الفلسطيني (32%، منها 41% في الضفة و18% فقط في قطاع غزة) أنه لم ينتصر أي طرف في المواجهات الصاروخية الأخيرة بين إسرائيل وقطاع غزة، فيما تقول نسبة من 25% أن المقاومة المسلحة كلها في قطاع غزة خرجت منتصرة. كذلك تقول نسبة من 19% أن حركة الجهاد الإسلامي هي التي خرجت منتصرة مقابل 6% يقولون أن حماس هي التي خرجت منتصرة، أي أن 50% من الجمهور يعتقدون أن الطرف الفلسطيني هو الذي خرج منتصراً. تقول نسبة من 14% (23% في قطاع غزة و9% فقط في الضفة الغربية) أن إسرائيل هي التي خرجت منتصرة.
سألنا الجمهور عن انطباعه عن دور حركة حماس في المواجهة الصاروخية الأخيرة بين قطاع غزة وإسرائيل. قالت النسبة الأكبر (41%) أن حماس لم تشارك وأن حركة الجهاد الإسلامي خاضت القتال وحدها، فيما قالت نسبة من 13% فقط أن حماس شاركت بكل ثقلها إلى جانب الجهاد، وقالت نسبة من 37% (46% في قطاع غزة 31% في الضفة الغربية) أن حماس شاركت في القتال ولكن ليس بكل ثقلها.
3) التصعيد المسلح وانتفاضة ثالثة مسلحة:
71% من الجمهور (79% في قطاع غزة و66% في الضفة الغربية) يقولون إنهم مع تشكيل مجموعات مسلحة مثل “عرين الأسود” وكتيبة جنين لا تخضع لأوامر السلطة الفلسطينية وليست جزءاً من قوى الأمن الرسمية، لكن 23% يقولون إنهم ضد ذلك.
تقول نسبة من 55% أنها تخشى أن يؤدي تشكل هذه المجموعات المسلحة إلى اشتباكات مسلحة داخلية بينها وبين قوى الأمن الفلسطينية فيما تقول نسبة من 41% أنها لا تخشى ذلك.
80% من الجمهور يقولون إنهم ضد قيام أفراد المجموعات المسلحة هذه بتسليم أنفسهم وأسلحتهم للسلطة الفلسطينية لحمايتهم من الاغتيالات الإسرائيلية، وتقول نسبة من 16% أنها تؤيد ذلك.
تقول الأغلبية الساحقة (86%) أنه لا يحق للسلطة الفلسطينية القيام باعتقال أفراد هذه المجموعات المسلحة لمنعهم من القيام بأعمال مسلحة ضد إسرائيل أو لتوفير الحماية لهم فيما تقول نسبة من 11% أنه يحق لها القيام بذلك.
تتوقع الأغلبية (58%) أن تمتد وتنتشر هذه المجموعات المسلحة لمناطق أخرى في الضفة الغربية فيما تقول نسبة من 14% أنهم يتوقعون أن تنجح إسرائيل في اعتقال أو قتل أفرادها، وتقول نسبة مماثلة (16%) أنهم يتوقعون أن تنجح السلطة الفلسطينية في احتواء هذه المجموعات المسلحة.
أغلبية من 51% (54% في الضفة الغربية و47% في قطاع غزة) تتوقع تصعيدا في الأوضاع الأمنية بحيث تحصل انتفاضة ثالثة مسلحة فيما تقول نسبة من 45% أنها لا تتوقع ذلك. قبل ثلاثة أشهر توقعت نسبة من 61% (69% في الضفة الغربية و48% في قطاع غزة) حصول انتفاضة ثالثة.
4) لمن المصلحة في بقاء السلطة الفلسطينية أو في انهيارها:
تقول النسبة الأكبر (43%) أن إجراءات إسرائيل العقابية ضد السلطة الفلسطينية تهدف لإضعافها، لكن نسبة من 25% تعتقد أن هدف إسرائيل هو دفع السلطة للانهيار، وتقول نسبة من 28% أن إسرائيل لا تريد إضعاف أو انهيار السلطة الفلسطينية.
عند السؤال عما هو في مصلحة إسرائيل، بقاء السلطة أم انهيارها، تقول الأغلبية (63%) أن مصلحة إسرائيل هي في بقاء السلطة فيما تقول نسبة من 34% أن مصلحة إسرائيل هي في انهيار السلطة الفلسطينية. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 57% أن مصلحة إسرائيل هي في بقاء السلطة الفلسطينية.
وعند السؤال عما هو في مصلحة الشعب الفلسطيني، بقاء السلطة الفلسطينية أم انهيارها او حلها، يقول النصف أن مصلحة الشعب الفلسطيني تكمن في انهيار أو حل السلطة الفلسطينية، فيما تقول نسبة من 46% أن المصلحة الفلسطينية هي بقاء السلطة. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 52% أن مصلحة الشعب الفلسطيني هو في انهيار أو حل السلطة.
لو أصبحت السلطة الفلسطينية ضعيفة، أو لو انهارت، فإن ذلك سيؤدي لتقوية المجموعات المسلحة في رأي 50% من الفلسطينيين، فيما تقول نسبة من 13% أن ذلك سيؤدي لإضعاف المجموعات المسلحة، وتقول نسبة من 33% أن ذلك لن يضعف ولن يقوي المجموعات المسلحة. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 57% أن ذلك سيؤدي لتقوية المجموعات المسلحة.
5) الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية:
تقول نسبة من 69% أنها تريد إجراء انتخابات فلسطينية عامة تشريعية ورئاسية قريباً في الأراضي الفلسطينية فيما تقول نسبة من 28% أنها لا ترغب بذلك. ترتفع نسبة المطالبة بإجراء الانتخابات إلى 77% في قطاع غزة وتهبط إلى 63% في الضفة الغربية. لكن أغلبية من 67% تقول بأنها لا تعتقد بأن انتخابات تشريعية أو انتخابات تشريعية ورئاسية ستُجرى فعلاً قريباً.
لو جرت انتخابات رئاسية جديدة اليوم وترشح فيها اثنان فقط هما محمود عباس واسماعيل هنية فإن نسبة المشاركة ستبلغ 46% فقط، ومن بين المشاركين يحصل عباس على 33% من الأصوات ويحصل هنية على 56% (مقارنة مع 52% لهنية و36% لعباس قبل ثلاثة أشهر). في قطاع غزه، تبلغ نسبة التصويت لعباس 30% وهنية 65%، أما في الضفة فيحصل عباس على 37% وهنية على 47%. أما لو كانت المنافسة بين مروان البرغوثي وهنية فإن نسبة المشاركة ترتفع لتصل إلى 61%، ومن بين هؤلاء يحصل البرغوثي على 57% وهنية على 38%. ولو كانت المنافسة بين محمد اشتيه وإسماعيل هنية فإن نسبة المشاركة تهبط إلى 43% فقط، ومن بين هؤلاء يحصل اشتية على 28% وهنية على 61%.
في سؤال مفتوح، أي بدون عرض قائمة بالأسماء، طلبنا من الجمهور اختيار الشخص الذي يراه مناسباً كخليفة للرئيس عباس. قالت النسبة الأكبر (27%) أنها تفضل مروان البرغوثي، وقالت نسبة من 16% أنها تفضل إسماعيل هنية، وقالت نسبة من 4% أنها تفضل محمد اشتية، وقالت نسبة مطابقة (4%) أنها تفضل محمد دحلان، وقالت نسبة من 3% أنها تفضل يحيى السنوار، وقالت نسبة مطابقة (3%) انها تفضل خالد مشعل، وقالت نسبة من 2% أنها تفضل حسين الشيخ، وقالت نسبة من 41% أنها لا تعرف أو اختارت شخصاً آخر.
لو لم يترشح الرئيس عباس للانتخابات فإن مروان البرغوثي هو المفضل حيث اختارته، في سؤال مغلق، أي محدد الخيارات، نسبة من 35%، يتبعه اسماعيل هنية بنسبة 17%، ثم خالد مشعل ومحمد دحلان ومحمد اشتيه ويحيى السنوار (بنسبة 4% لكل منهم)، ثم حسين الشيخ بنسبة 3%، وقالت نسبة من 28% أنها لم تقرر أو لا تعرف من ستختار.
نسبة الرضا عن أداء الرئيس عباس تبلغ 17% ونسبة عدم الرضا 80%. نسبة الرضا عن عباس في الضفة الغربية تبلغ 17% وفي قطاع غزة 19%. بلغت نسبة الرضا عن الرئيس عباس قبل ثلاثة أشهر 19% وعدم الرضا 77%. وتقول نسبة من 80% أنها تريد من الرئيس الاستقالة فيما تقول نسبة من 16% أنها تريد من الرئيس البقاء في منصبه. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 77% أنها تريد استقالة الرئيس. تبلغ نسبة المطالبة باستقالة الرئيس 78% في الضفة الغربية 84% في قطاع غزة.
تقول نسبة من 51% أنها سمعت ونسبة من 47% أنها لم تسمع خطاب الرئيس عباس الأخير في الأمم المتحدة الذي طالب فيه الرئيس بحماية دولية للشعب الفلسطيني. ولكن نسبة من 82% ممن سمعوا الخطاب يقولون إنهم غير راضين عما قاله الرئيس في خطابه فيما تقول نسبة من 17% ممن سمعوا الخطاب أنهم راضون عنه.
لو جرت انتخابات برلمانية جديدة اليوم بمشاركة كافة القوى السياسية التي شاركت في انتخابات 2006 فإن 66% يقولون بأنهم سيشاركون فيها، ومن بين هؤلاء المشاركين تحصل قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس على 34%، وفتح على 31%، وتحصل كافة القوائم الأخرى التي شاركت في انتخابات عام 2006 مجتمعة على 11%، وتقول نسبة من 23% أنها لم تقرر بعد لمن ستصوت. قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة التصويت لحماس 33% ولفتح 35%. تبلغ نسبة التصويت لحماس في قطاع غزة 44% (مقارنة مع 45% قبل ثلاثة أشهر) ولفتح 28% (مقارنة مع 32% قبل ثلاثة أشهر). اما في الضفة الغربية فتبلغ نسبة التصويت لحماس 25% (مقارنة مع 23% قبل ثلاثة أشهر) ولفتح 34% (مقارنة مع 38% قبل ثلاثة أشهر).
تقول نسبة من 31% أن حماس هي الأكثر جدارة بتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني اليوم فيما تقول نسبة من 21% فقط أن حركة فتح بقيادة الرئيس عباس هي أكثر جدارة بذلك. وتقول نسبة من 43% ان الاثنتين غير جديرتين بالتمثيل والقيادة. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 26% إن حماس هي الأكثر جدارة، وقالت نسبة من 24% أن “فتح بقيادة الرئيس عباس” هي الأكثر جدارة، وقالت نسبة من 44% إن الاثنتين غير جديرتين بالتمثيل والقيادة.
أغلبية من 51% يعتقدون أن فوز الكتلة الإسلامية الطلابية في انتخابات جامعتي بيرزيت والنجاح على طلاب كتلة الشهيد ياسر عرفات لا تعكس قوة حركتي فتح وحماس في المجتمع الفلسطيني أو بين الطلاب فيما تقول نسبة من 46% أنها تعكس مواقف الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية.
6) الأوضاع الداخلية:
نسبة التقييم الإيجابي لأوضاع قطاع غزة تبلغ 8% في هذا الاستطلاع ونسبة التقييم الإيجابي لأوضاع الضفة الغربية تبلغ 22%.
مع ذلك، فإن نسبة الإحساس بالأمن والسلامة الشخصية في قطاع غزة تبلغ 71% ونسبة الإحساس بالأمن في الضفة الغربية تبلغ 46% فقط. قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة الإحساس بالأمن في الضفة الغربية 46% وفي قطاع غزة 73%.
نسبة الاعتقاد بوجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية تبلغ 84%. وتقول نسبة من 73% أنه يوجد فساد في المؤسسات التي تديرها حماس في قطاع غزة. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 82% بوجود فساد في أجهزة السلطة الفلسطينية وقالت نسبة من 71% بوجود فساد في المؤسسات العامة التي تديرها حماس.
تقول نسبة من 40% من سكان الضفة الغربية أنه يمكن للناس انتقاد السلطة الفلسطينية في الضفة بدون خوف فيما تقول أغلبية من 55% أن ذلك غير ممكن. أما بين سكان قطاع غزة فتقول نسبة من 40% أنه يمكن انتقاد سلطة حماس بدون خوف فيما تقول نسبة من 59% أن ذلك غير ممكن.
تقول أغلبية من 63% أن السلطة الفلسطينية قد أصبحت عبءً على الشعب الفلسطيني وتقول نسبة من 33% فقط أنها إنجاز للشعب الفلسطيني. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة مطابقة من 63% أن السلطة عبء وقالت نسبة من 33% أنها إنجاز.
23% متفائلون بنجاح المصالحة 74% غير متفائلين، قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 22% أنها متفائلة.
بعد مرور أكثر من أربع سنوات على تشكيل حكومة اشتية فإن توقعات الجمهور للمستقبل لا تعكس تفاؤلاً، حيث تقول الأغلبية العظمى (81%) أن حكومة اشتية لن تنجح في تحقيق المصالحة وتوحيد الضفة والقطاع فيما تقول نسبة من 15% أنها ستنجح في ذلك. وفي سؤال مماثل عن التوقعات بنجاح الحكومة في إجراء انتخابات تشريعية أو تشريعية ورئاسية في الضفة والقطاع تقول نسبة من 16% فقط أنها ستنجح في ذلك وتقول نسبة من 79% أنها لن تنجح. وفي سؤال مماثل عن التوقعات بتحسن الأوضاع الاقتصادية تقول الأغلبية (81%) أن الحكومة لن تنجح في تحقيق ذلك فيما تقول نسبة تبلغ 16% أنها ستنجح في ذلك. كما يُظهر الشكل التالي أن توقعات الجمهور المتفائلة بعض الشيء قبل أربع سنوات قد تراجعت بشكل كبير خلال السنتين الأخيرتين.
تقول نسبة تبلغ 25% من الجمهور الفلسطيني أنها ترغب في الهجرة بسبب الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية الراهنة وتبلغ هذه النسبة 29% في قطاع غزة 22% في الضفة الغربية. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 19% من سكان الضفة الغربية أنها ترغب في الهجرة وقالت نسبة من 32% من سكان القطاع أنها ترغب في الهجرة.
سألنا الجمهور عن المحطة التي شاهدها أكثر من غيرها خلال الأشهر الثلاثة الماضية. تشير النتائج إلى أن نسبة مشاهدة فضائية الجزيرة هي الأعلى حيث تبلغ 33%، تتبعها فضائية الأقصى (12%)، ثم فضائية فلسطين وفضائية فلسطين اليوم (9% لكل منهما) ثم معاً (5%)، ثم العربية والميادين 3% لكل منهما، ثم المنار (1%).
7) العلاقات الفلسطينية-الإسرائيلية وعملية السلام:
نسبة من 28% تؤيد ونسبة من 70% تعارض فكرة حل الدولتين، وقد عُرضت هذه الفكرة على الجمهور بدون إعطاء تفاصيل هذا الحل. قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة التأييد لهذا الحل في سؤال مماثل 27%. يرتبط تأييد حل الدولتين بتوقعات الجمهور لإمكانية هذا الحل ولفرص قيام دولة فلسطينية حيث تعتقد نسبة من 71% أن حل الدولتين لم يعد عملياً بسبب التوسع الاستيطاني، لكن نسبة من 28% تعتقد أنه لا يزال عملياً. كذلك، تقول نسبة من 78% أن فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل خلال السنوات الخمس القادمة ضئيلة أو ضئيلة جداً وتقول نسبة من 19% أن الفرص متوسطة أو عالية. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 74% أن حل الدولتين لم يعد حلاً عمليا بسبب التوسع الاستيطاني. يبدو من الشكل التالي قوة الارتباط بين التأييد لحل الدولتين وتوقعات الجمهور لإمكانية هذا الحل.
تعليقاً على خطاب الرئيس عباس الأخير في الأمم المتحدة الذي وصف فيه الواقع في الأراضي المحتلة على أنه تمييز عنصري، وقال بأن الشعب الفلسطيني سيطالب بحقوق متساوية في دولة واحدة لشعبين، تقول نسبة من 21% أنها مع، وتقول نسبة من 76% أنها ضد حل الدولة الواحدة ذات الحقوق المتساوية. قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة تأييد موقف عباس هذا 22%.
وعند السؤال عن تأييد ومعارضة الجمهور لخيارات محددة لكسر الجمود، قالت نسبة من 56% أنها تؤيد الانضمام للمزيد من المنظمات الدولية، وقالت نسبة من 47% أنها تؤيد اللجوء لمقاومة شعبية غير مسلحة، وقالت نسبة من 53% أنها تؤيد العودة للمواجهات والانتفاضة المسلحة، وقالت نسبة من 49% أنها تؤيد حل السلطة الفلسطينية، وقالت نسبة من 26% أنها تؤيد التخلي عن حل الدولتين والمطالبة بدولة واحدة للفلسطينيين والإسرائيليين. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 58% أنها تؤيد العودة للمواجهات والانتفاضة المسلحة، وقالت نسبة من 52% أنها تؤيد حل السلطة، وقالت نسبة من 27% أنها تؤيد التخلي عن حل الدولتين لصالح الدولة الواحدة.
عند السؤال عن الطريقة الأمثل لإنهاء الاحتلال وقيام دولة مستقلة، انقسم الجمهور إلى ثلاث مجموعات، حيث قالت أغلبية من 52% (55% في قطاع غزة 49% في الضفة الغربية) أنها العمل المسلح، فيما قالت نسبة من 21% أنها المفاوضات، وقالت نسبة من 22% أنها المقاومة الشعبية السلمية. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 54% أن العمل المسلح هو الطريقة الأمثل وقالت نسبة من 21% أن المفاوضات هي الطريقة الأمثل.
على ضوء المظاهرات المناوئة لحكومة نتنياهو في إسرائيل يتوقع 46% أن تؤدي هذه المظاهرات لسقوط الحكومة الإسرائيلية فيما تقول نسبة من 49% أنها لا تتوقع ذلك. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 50% أنها تتوقع سقوط حكومة نتنياهو.
عند السؤال عما إذا كان الجمهور الفلسطيني ينظر للمظاهرات الإسرائيلية ضد حكومة نتنياهو بإعجاب، قالت نسبة تبلغ الربع (33% في الضفة الغربية و12% فقط في قطاع غزة) أنها ترى في تلك المظاهرات ما يستحق الإعجاب، لكن نسبة أكبر بلغت 35% (56% في قطاع غزة و21% فقط في الضفة الغربية) قالت أنها لا ترى فيها ما يستحق الإعجاب، وقالت نسبة من 38% (43% في الضفة الغربية و31% في قطاع غزة) أنها لا تعني شيئا للشعب الفلسطيني.
في المقارنة بين النظامين القضائيين الإسرائيلي والفلسطيني تقول النسبة الأكبر من الفلسطينيين (36%، منها 40% في الضفة الغربية و30% في قطاع غزة) أن القضاء الإسرائيلي مستقل لكن القضاء الفلسطيني تابع للرئيس أو الحكومة، وتقول نسبة من 31% أن النظامين القضائيين ليسا مستقلين، فيما تقول نسبة من 13% أن القضاء الفلسطيني مستقل والإسرائيلي ليس كذلك، وتقول نسبة من 9% أن القضائين مستقلان.
8) المصالحة السعودية-الإيرانية:
تقول نسبة من 60% أن المصالحة بين إيران والسعودية لن تنعكس إيجاباً على الموضوع الفلسطيني فيما تقول نسبة من 30% أنها ستنعكس إيجاباً.
تقول نسبة من 36% أن تأثير هذه المصالحة على العلاقات الفلسطينية-السعودية لن يكون سلبياً ولا إيجابياً، فيما تقول نسبة من 28% أن تأثيره سيكون إيجابياً، وتقول نسبة من 26% أن تأثيره سيكون سلبياً.
تقول نسبة من 38% أن تأثير هذه المصالحة السعودية-الإيرانية على المصالحة بين فتح وحماس لن يكون سلبياً ولا إيجابياً، فيما تقول نسبة من 27% أن التأثير سيكون سلبياً، وتقول نسبة من 25% أنه سيكون إيجابياً.
كذلك تقول نسبة من 37% أن تأثير المصالحة السعودية-الإيرانية لن يكون سلبياً ولا إيجابياً على فرص وقف التطبيع العربي مع إسرائيل. لكن نسبة من 35% تعتقد أن التأثير سيكون سلبياً ويؤدي للمزيد من التطبيع، وتقول نسبة من 19% أن التأثير سيكون إيجابياً ويوقف أو يخفف من التطبيع.
كذلك تقول النسبة الأكبر (39%) أن تأثير هذه المصالحة لن يكون سلبياً ولا إيجابياً على إيقاف الحرب في اليمن، فيما تقول نسبة من 27% أن التأثير سيكون إيجابياً ويوقف أو يخفف من الحرب، وتقول نسبة من 18% أن التأثير سيكون سلبي وسيزيد من شدة الحرب.
9) الغايات العليا للشعب الفلسطيني والمشاكل الأساسية التي تواجهه:
نسبة من 38% تعتقد أن الغاية العليا الأولى للشعب الفلسطيني ينبغي أن تكون تحقيق انسحاب إسرائيلي لحدود عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية. في المقابل فإن 32% يقولون إن الغاية الأولى يجب أن تكون الحصول على حق العودة للاجئين وعودتهم لقراهم وبلداتهم التي خرجوا منها في عام 1948، وتقول نسبة من 15% أنها ينبغي أن تكون بناء فرد صالح ومجتمع متدين يلتزم بتعاليم الإسلام كاملة، وتقول نسبة من 14% أن الغاية الأولى ينبغي ان تكون بناء نظام حكم ديمقراطي يحترم حريات وحقوق الإنسان الفلسطيني.
في سؤال عن المشكلة الأساسية التي تواجه المجتمع الفلسطيني اليوم، قالت النسبة الأكبر، 25% (9% في قطاع غزة و35% في الضفة الغربية) إنها انتشار الفساد؛ وقالت نسبة من 22% (30% في قطاع غزة 17% في الضفة الغربية) إنها تفشي البطالة وانتشار الفقر؛ وقالت نسبة من 19% إنها استمرار الاحتلال والاستيطان؛ وقالت نسبة من 18% (30% في قطاع غزة و11% في الضفة الغربية) إنها الحصار والإغلاق على قطاع غزة؛ وقالت نسبة من 10% إنها الانقسام بين الضفة والقطاع، وقالت نسبة من 3% إنها ضعف القضاء وغياب الحريات والمساءلة والديمقراطية. يُظهر الشكل التالي وجود اختلافات بارزة في تقديرات سكان الضفة الغربية للمشاكل الرئيسية مقارنة بسكان قطاع غزة.