قبل عامين لم يكن كأي رضيع، قادرا على حركة قدميه ويديه بسلاس، حتى لاحظت أسرته حالته، وقررت إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، التي أكدت في نهاية المطاف إصابته بمرض ضمور العضلات الشوكي النادر، ومن هنا بدأ يتداول اسمه بقوة عبر منصات التواصل الاجتماعي، من أجل إنقاذ حياته عن طريق الحصول على الحقنة الأغلى بمستوى العالم، وظل هاشتاج «أنقذوا الطفل رشيد» ينتشر، حتى استطاعت أسرته جمع 35 مليون مصري في أقل من أسبوعين، ليبدأ رحلة جديدة من الأمل والشفاء.
رحلة الطفل رشيد مع العلاج
عامان مرا على قصة الطفل رشيد طه، الذي يبلغ من العمر حاليا 3 سنوات و6 أشهر، والذي استطاع بفضل تبرعات المصريين في يونيو 2021، الحصول على حقنة Zolgensma، المصنفة ضمن الأغلى بالعالم في دولة الإمارات في أغسطس 2021، قبل إتمامه عامين، وعقبها بدأ رحلة العلاج الطبيعي.
تطورات عديدة شهدتها حالة الطفل رشيد، ما بين التحسن الملحوظ بالأطراف العلوية من جسده، بحسب ما أوضحت والدته هدى بدر، خلال حديثها لـ«»، موضحة: «الحمد لله دلوقتي في تسحن ومفيش تراجع في حالته وبيقدر يحرك جسمه من فوق، لكن الرجلين تحسنهم أبطأ».
رشيد ما بين العلاج الطبيعي والاستعداد للحضانة
يوم «رشيد» مزدحم طوال على مدار ساعاته، حيث قضاء ما يقرب من 4 ساعات يوميا في المستشفى لأداء تمرينات العلاج الطبيعي بيديه وقدميه، بحسب ما قالت والدته، مشيرة إلى ذهابه بعد ذلك لتمارين شقيقته، ثم العودة إلى المنزل.
وتخطط والدة الطفل رشيد، في التقديم لطفلها في حضانة بداية من سبتمبر المقبل، لمدة يومين في الأسبوع، حتى يتواصل مع أطفال مثله بجانب الاهتمام بتعليمه، والتفرغ باقي الأسبوع للعلاج الطبيعي، الذي لم يحدد فترة واضحة للتوقف عنه، مضيفة: «كل طفل غير التاني والاستجابات مختلفة للحقنة».
وعلى الرغم من حصول رشيد على الحقنة، إلا أن أسرته ما تزال تخصص صفحته «أنقذوا رشيد»ـ من أجل دعم ومساندة بعض الحالات التي تحتاج إلى الحصول على نفس العلاج، بجانب نشر تطورات حالته الصحية بين الحين والآخر.