| بعد 40 عاما من التخرج.. دفعة صيدلة 83 تلتقي: «حبينا نشوف بعض تاني»

بعد الانتهاء من الامتحانات في الفرقة الأخيرة بالجامعة، تفترق الطرق بين الأصحاب والزملاء، فكل خريج يبدأ بالبحث عن عمله وحياته، خاصة إذا كان ذلك بفترة الثمانينيات، فلا هواتف أو إنترنت، ومن المستحيل أن يتقابلوا مجدداً، إلا أن الدكتورة منى، قررت أن تتحدى الحواجز والصعوبات، بأن تجمع أصدقاء المحاضرات والسكاشن، بعد مرور 40 عامًا، ورغم انقطاع الاتصال بينهم، إلا أنها استطاعت أن تعيد ذكريات أكثر من ربع قرن، ليكون لقاؤهم في عام 2023.

«منى» تجمع دفعة كلية الصيدلة بعد 40 عاما

حب وحنين، قادا الدكتور منى علي، والتي تخرجت في كلية الصيدلة عام 1983، ولم تستطع أن تنسى رفقاءها منذ أيام الجامعة، لتبدأ رحلة البحث عنهم في الإسكندرية، حتى تمكنت من الوصول إلى القليل منهم.

ومن هنا أصرت على إنشاء مجموعة عبر تطبيق «واتساب» ومع الجهود الكثيفة، استطاعت أن تصل إلى عدد كبير منهم، إذ تحكي لـ«»: «لقاء دفعتي الصيادلة دفعة 83، كانت فكرة حبيت أحققها، بإننا نعمل حفلة تجمُع بعد مرور سنين على تخرجنا، وفكرت نعمل جروب واتساب، وخليت اتنين متزوجين من دفعتنا، الدكتور لبنى تدخل البنات، والدكتور عمرو يدخل الرجال، وبعد 3 أيام جمعنا فوق 126 واحد من زملائنا في وقت قياسي».

لحظة لقاء دفعة صيدلة لعام 1983 في الإسكندرية 

وكانت لحظة اللقاء بعد مدة طويلة من الفراق، بمثابة فرحة كبيرة، أعادت إلى أذهانهم ذكريات الماضي الجميل، وأيام الشباب والحماس، فتجمعوا والتقطوا صورا، وبدت فيها ملامحهم مختلفة عما كانت في سنين الدراسة، إذ أصبح منهم الجد والجدة، ورغم ذلك لم ينسوا حبهم لبعض، بحسب ما قاله الدكتور عمرو النجار لـ«»: «لما اتقابلنا كنا مبسوطين جدا، إننا قدرنا نتواصل بعد ما وصل سننا لفوق الـ60 سنة، واتقابلنا على يخت صغير، وقضينا اليوم بشكل جميل».

بينما ذكرت الدكتور نجاة، إحدى المشاركات في تجمع الصيادلة، لـ«»، كيف وصلت إلى أصدقائها: «عرفت من إحدى الزميلات إنهم حابين نتقابل، وبعد كده انا اتواصلت مع الناس اللي من دفعتي اللي معايا أرقامهم وضفتهم في الجروب وكل حد يعرف غيره على الفيسبوك أو كان مسافر معاه، يضيفه علي الجروب لحد ما وصلنا لنصف الدفعة، وبما إن الجروب نزل صور الرحلات وحفلة التخرج، فبقينا نقارن الصور فعرفنا بعض بالشبه».

صديقة تسافر من دولة أخرى لحضور حفل تجمع دفعة 83 من الصيادلة

لم تقدر على تفويت مثل تلك اللحظة، إذ تروي «نجاة» لـ«»، أن إحدى الزميلات فلسطينية الجنسية، كانت تدرس معهم بالكلية، وتمكنت الدكتور منى، أن تصل إليها وقررت الزميلة، أن تلبي دعوتها، لذا سافرت من قطر، وحجزت طائرة من أجل حضور التجمع والالتقاء بأصدقائها بعد سنين طويلة من التخرج.