مسلسل لن أعيش في جلباب أبي
زخرت الدراما المصرية بمئات الأعمال التي ظلت محفورة في الأذهان، حتى بعد مرور أعوام كثيرة على عرضها، فلم تمر مرور الكرام، بل باتت أحداثها حاضرة في قلوب وعقول المشاهدين، فتجسد حالة من الحنين والعودة إلى الماضي، فور إعادة عرض حلقاتها من جديد، كأنهم يشاهدونها لأول مرة، لذا سنذهب في جولة عبر الزمن، لرصد مجموعة مسلسلات تركت بصماتها عبر السنين.
ذئاب الجبل
ذئاب الجبل واحد من المسلسلات التراثية، التي جسدت العادات والتقاليد الصارمة، التي رفضها الشيخ «بدار»، حينما قام برفض تزويج ابنته الوحيدة إلى قريبها، الأقل منها تعليمًا، فكسر القواعد الروتينية وقام بتزويجها إلى رجل غريب من نفس مستواها التعليمي، الأمر الذي دفع شقيقها إلى البحث عنها ومحاولة قتلها.
جسد هذه الملحمة مجموعة من النجوم على رأسهم أحمد عبد العزيز، سماح أنور، عبد الله غيث، شريف منير، وائل نور ونخبة كبيرة من النجوم.
لن أعيش في جلباب أبي
مسلسل لن أعيش في جلباب أبي من أيقونات الدراما المصرية، التي جسدت رحلة الوصول والمعاناة، المليئة بالكثير من العقبات والصعوبات، التي تجاوزها بشق الأنفس عبد الغفور برعي الذي جسد شخصيته الفنان دور الشريف، في واحد من أهم أدواره التي تركت بصمة خالدة في الأذهان، خاصة بعد تجسيد أعظم ثنائي مع الفنانة عبلة كامل.
شخص المسلسل ببساطة الحياة الأسرية بكل تفاصيلها، فكأنك تشاهد جزء من الواقع الذي تعيشه، عبر علاقة الحب التي جمعت بين فاطمة كشري وعبد الغفور البرعي، التي باتت تمثل أعظم رموز الحب، فكان العمل بطولة كل من نور الشريف، عبلة كامل، محمد رياض، حنان ترك ونخبة كبيرة من النجوم.
عائلة الحاج متولي
يجسد مسلسل شخصية عائلة الحاج متولي، قصة لأحد الشباب الذي بدأ عمله في أحد متاجر الأقمشة، حتى وصل إلى يصبح مالكا لها في يوم الأيام، بعدها توالت زيجاته واحده تلو الأخرى، ليرصد لمسلسل واقع الزواج من 4 سيدات وطبيعة العلاقة الناشئة بينهن، في إطار مجموعة من الأحداث الاجتماعية والكوميدية المختلفة، التي ارتبط بها الجمهور كثيرًا حتى وقتنا هذا، والعمل بطولة كل من نور الشريف، سمية الخشاب، غادة عبد الرازق، ماجدة زكي، فادية عبد الغني ونخبة كبيرة من النجوم.
المال والبنون
مر 30 عامًا على عرض أولى حلقات مسلسل المال والبنون، الذي رصد تجربة مميزة لنخبة كبيرة من النجوم، فالمسلسل أخرجه مجدي أبو عميرة، من تأليف محمد جلال عبد القوي، ومن بطولة أحمد عبد العزيز ويوسف شعبان وعبد الله غيث وحمدي غيث وسعد أردش وسيد زيان وعايدة رياض وحنان ترك وآخرين.
الضوء الشارد
ملحمة درامية جسدت صراع السلطة، بين عائلة العزازيزة والسوالم، في الحصول على كرسي مجلس الشعب الذكي كان حكرا على العزايزة فقط، مر على المسلسل 25 عاما منذ عرض الحلقة الأولى له، وكان العمل بطولة كل من سميحة أيوب، ممدوح عبد العليم، يوسف شعبان ، رانيا فريد شوقي
رأفت الهجان
رأفت الهجان ملحمة وطنية، تم استوحاها من قصة حقيقية للجاسوس المصري رفعت الجمال، الذي تم زرعه داخل إسرائيل للتجسس لصالح المخابرات المصرية، تم إنتاج المسلسل عام 1988 وجسد بطولة العمل كل من محمود عبد العزيز، يسرا، يوسف شعبان، تيسير فهمي وغيرهم من النجوم.
ليالي الحلمية
يجسد المسلسل حالة الصراع بين عائلتين، بعد قدوم أحد أطرافها لنيل ثأر والده، الذي مات في السجن، تم إنتاج العمل عام 1987 بطولة كل من يحيي الفخراني، صلاح السعدني، صفية العمري ونخبة كبيرة من النجوم.
أبنائي الأعزاء شكرا
من المسلسلات الدرامية الاجتماعية، التي جسدت العلاقة بين الأب وأبنائه متناول تربيتهم وتعليمهم الأخلاق الحميدة والسلوكيات د، في إطار مجموعة المواقف التي تعكس أثر التربية الإيجابية تم إنتاجه عام 1979 بطولة كل من عبد المنعم مدبولي، يحيي الفخراني، زيزي مصطفى، صلاح السعدني ونخبة من النجوم.
ضمير أبلة حكمت
يدور العمل حول حكمت ناظرة مدرسة البنات، التي تسعى إلى استخدام أسلوب تربوي حديث، إلا أنها تواجه العديد من العقبات تحاول حلها، بجانب حياتها الشخصية التي تسعى إلى جعلها في أفضل صورة تم إنتاج العمل عام 1991 بطولة كل من فاتن حمامة، أحمد مظهر، عبلة كامل، صلاح قابيل ونخبة كبيرة من النجوم.
هند والدكتور نعمان
دراما جسدت العلاقة بين الجد وحفيدته، فكون دكتور في الجامعة فترببته صارمة وتقليدية، الإ إن حفيدته هند ساعدته على تغييرها، بالتعامل معها بأسلوب مختلف للتقرب منها أكثر، محافظا على تعليمها القيم والمبادئ والتصرفات الإيجابية ، تم إنتاج العمل في عام 1984 بطولة كل من كمال الشناوي ، أحمد بدير، رجاء الجداوي، الطفلة ليزا.
أوضح أحمد سعد الدين، الناقد الفني، أن سبب ارتباطنا بالمسلسلات القديمة، قائم على أمرين، يكمن الأول في أن المؤلفين وكتاب هذه المسلسلات، كان لديهم قدر عال من الثقافة ممزوج بحرفية شديدة، جعلتهم قادرين على تقديم سيناريو متكامل وقوي في آن واحد، يعيش عبر الزمان على سبيل المثال أسامة أنور عكاشة، محمد صفاء عامر، جلال عبد القوي، الذي قدم عددا كبيرا من المسلسلات بمثابة أيقونات في الدراما المصرية، فكان العمل الواحد قادر على لمس وجدان المشاهد، فيعيش المسلسل لعشرات السنين وأكثر .
وتابع سعد الدين: «كان كاتب السيناريو قادر على وضع رمزيات مهمة، تمس المواطن فتصنع علاقة بينه وبين الشخصية، وكأنه قد شاهدها من قبل في الواقع، وفي نفس الوقت كانت الشخصيات قريبة للحياة الحقيقية التي نعيشها، أما السبب الثاني يتضح في ارتباطنا بالزمن القديم لأنه يحمل العديد من الذكريات، وكأنه حنين الماضي لتذكر هذه الفترة بمشاهدة المسلسلات التي تم عرضها في ذلك الوقت».