فترة طويلة قضاها عدد من مستخدمي التواصل الاجتماعي في مشاكل مع التطبيقات التكنولوجية، وذلك بعدما أصابها عطل مفاجئ تسبب في شكوى الكثير حول وجود مشكلات في فيسبوك و«ماسنجر»، وتطبيق تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام»، وتطبيق المراسلة الفورية «واتساب»، ما دفع الشركة للرد بأنها تدرك الأمر وتعمل على حله في أسرع وقت.
ومع العطل الأخير الذي ضرب منصات السوشيال ميديا التابعة لشركة «ميتا»، بدأ التفكير بين الأمريكيين حول كيفية العيش حال اختفاء وسائل التواصل الاجتماعي بأكملها، لتوضح كيت يانسن، أستاذة مساعدة في علم النفس الإكلينيكي في جامعة ميدويسترن الأمريكية: «وسائل التواصل الاجتماعي مثل العديد من الأشياء لها مزاياها وعيوبها وقد يستفيد البعض من اختفائها».
اختفاء التنمر والتمييز
وبحسب ما ذكرته مجلة «ريدرز دايجست» الأمريكية، تسمح وسائل التواصل الاجتماعي للأشخاص بالتواصل مع أقرانهم وأعضاء مجموعات اجتماعية مختلفة ربما لم تتح لهم فرصة الالتقاء بهم في الحياة الواقعية، وفي حال اختفاء وسائل التواصل الاجتماعي يفقد الكثير مع هؤلاء الأشخاص، خاصة الأصدقاء في دول مختلفة.
لكن في المقابل تكون هناك ميزة وراء اختفاء منصات التواصل الاجتماعي حال حدث وهو الابتعاد عن المقارنات والتنمر، حيث ارتبط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام بعدم الرضا عن الجسد، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن المستخدمين يقارنون أنفسهم باستمرار بالصور التي تم وضعها بشكل مثالي والتي يرونها على حسابات الآخرين.
تختفي المواعدة الافتراضية
تنتشر تطبيقات المواعدة الافتراضية في أوروبا وأمريكا، ويستخدمها كثير في الناس للبحث عن الشريك، وتنجح أغلب هذه المواعدات وتنتهي بالزواج، بمجرد اختفاء وسائل التواصل الاجتماعي، تستطيع قول لا لهذا النوع من المواعدات، وغالبًا ستُضطر للطرق التقليدية للمواعدة، تلك التي تحدثت عنها روايات الحب والرومانسية القديمة.
لن يحصل البعض على وظائف
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لشركات البحث عن الكفاءات وأقسام الموارد البشرية من أجل العثور على موظفين محتملين، فوفقًا لاستطلاع عام 2021 أجرته مكتبة الوصف الوظيفي، تستخدم 91% من الشركات وسائل التواصل الاجتماعي كجزء من عملية التوظيف.
التمتع بالخصوصية
إذا اختفت وسائل التواصل، ستعود الخصوصية لأغلب مستخدمي وسائل التواصل لنشر حياتهم الشخصية بأمريكا.
العودة لقراءة الصحف والمجلات
يقول 86% من البالغين في الولايات المتحدة إنهم يحصلون على أخبارهم على وسائل التواصل الاجتماعي على الأقل في بعض الأحيان، وفقًا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2021، وعند اختفاء منصات التواصل الاجتماعي قد يضطر البعض العودة لقراءة الصحف والمجلات.