| الصراصير تغزو ولاية أمريكية والفئران تهدد باريس.. ما دور التغيرات المناخية؟

تسير الصراصير على جدران المنازل والأشجار، تتخذ من الرصيف والحدائق مأوى، بعضها يسير بين السيارات على الطرق فتقع الحوادث، مشاهد اعتاد عليها السكان بولاية نيفادا الأمريكية، ومدينة النور بباريس في فرنسا، إذ انتشرت الفئران بشكل كبير، لدرجة دفع عمدة باريس إلى وضع خطة التعايش مع الفئران، فهل التغيرات المناخية سبب في ذلك؟

في بعض البلدان الصغيرة بولاية نيفادا الأمريكية، غزت الصراصير معظم الشوارع والحدائق وجدران المنازل، وأيضًا داخلها، يخرج السكان من المنازل، فيرون كميات هائلة من الصراصير، إذ تعتلي الجدران والأرضيات، فتشعر وكأنها تشبه النمل، ووصل الأمر إلى صعوبة وصول المرضى إلى المستشفيات، وتحاول المدن استخدام المكانس للقضاء عليها.

صراصير المورمون.. حشرات لا تطير

جامعة ولاية نيفادا الأمريكية، كشفت أن الصراصير التي غزت الولاية ليست صراصير بيولوجية، بل هي صراصير تسمى المورمون وهي حشرات لا تطير، تعيش على الأرض موطنها غرب الولايات المتحدة، ويأكلون النباتات العشبية، والشجيرات وبعض المحاصيل، وتعتبر التغيرات المناخية السبب في انتشار صراصير المورمون، إذ كان الجفاف نقطة انطلاقه.

الجفاف.. سبب انتشار صراصير المورمون

الجفاف يشجع على تفشي هذا النوع من الصراصير، ويمكن أن يستمر وجوده لسنوات تصل بين 5 إلى 51 عامًا، ويسبب خسائر اقتصادية كبيرة في المراعي والأراضي الزراعية والحدائق المنزلية.

الفئران تغزو فرنسا

في الأول من شهر يونيو، غزت الفئران العاصمة الفرنسية باريس، إذ تعاني مدينة النور ومدن أخرى فرنسية من مشكلة الفئران أو القوارض، وهي مشكلة تؤرق كاهل فرنسا منذ أعوام طويلة، حيث تعد رابع أكثر مدينة موبوءة بالفئران في العالم، بعد ديشنوك في الهند، ثم لندن ونيويورك، وتسمى باريس بـ«عاصمة الفئران»، وفقًا لـ«فوربس».

التغيرات المناخية.. لم تتدخل في انتشار الفئران بباريس

انتشار الفئران في باريس ومدن فرنسية أخرى، وعدم القدرة على السيطرة عليها، دفع عمدة باريس آن هيدالجو إلى تشكيل لجنة لدراسة التعايش مع الفئران، فالتغيرات المناخية، ليس لها علاقة بأمر انتشار الفئران، فهي مشكلة فرنسية منذ سنوات طويلة.