قال وزير خارجية سلطنة عمان سعيد بدر البوسعيدي، اليوم الأحد، إن لبلاده شروطًا أساسية قبل تطبيع العلاقات بشكل كامل مع إسرائيل.
وأضاف البوسعيدي، في مقابلة نشرها موقع “المونيتور”، أن إقامة دولة فلسطينية سيكون شرطًا مسبقًا لإقامة علاقات كاملة مع إسرائيل، لافتًا إلى أن حياد سلطنة عُمان ليس سلبيًا، وإنما إيجابيًا، وبناءً واستباقيًا.
وشدد على أن السلطنة منفتحة في علاقتها مع إسرائيل، مشيرًا أن “هذا لن يأتي على حساب تجاهل وإغلاق الباب أمام الفلسطينيين، فأي علاقة كاملة مع إسرائيل يجب أن توجد في نفس الوقت مع وجود اتفاق كامل تتعهد بموجبه بالاعتراف بالدولة الفلسطينية”.
وأشار البوسعيدي إلى أن عمان مستعدة للمساعدة في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، “عندما تكون القوة والجاهزية موجودة في المعسكر الإسرائيلي، لكن للأسف لا نرى ذلك في الوقت الحالي”.
جاءت أقوال الوزير، بعد التقارير التي تفيد بأن إدارة بايدن بذلت جهودًا دبلوماسية مكثفة من أجل التوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية.
بعد توقيع اتفاقيات التطبيع، صرح البوسعيدي بأن بلاده لن تصبح الدولة الثالثة في منطقة الخليج العربي، بعد الإمارات العربية المتحدة والبحرين، التي توقع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل.
وأضاف الوزير “أننا نؤيد الحقوق المبررة للشعب الفلسطيني. نحترم الدول التي قررت تطبيع علاقاتها مع إسرائيل ولكن نتوقع من الآخرين احترام قرارنا”.
وقبل حوالي خمس سنوات، قام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بزيارة سياسية رسمية إلى عمان، حيث التقى حاكم السلطنة في ذلك الوقت، قابوس بن سعيد، بعد مفاوضات مطولة بين البلدين.
وكانت زيارته هي أول لقاء رسمي على هذا المستوى منذ عام 1996. وأصدرا خلال الاجتماع بيانًا مشتركًا أفادا فيه أنهما بحثا سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وناقشا أيضًا عددًا من القضايا المشتركة. الاهتمام بتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.